رد وزير الدفاع القطري خالد بن حمد العطية، عن سؤال حول توفير الاحتياجات البشرية للعمل على المعدات العسكرية المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: كل قطري بـ100 رجل، ويجب أن يكونوا كذلك فلا خيار أمامهم، ونحن نعمل يدا بيد مع نظرائنا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعبر الملحق العسكري الأمريكي في دولة قطر لتوسيع برنامج التدريب، ولدينا أكاديمية جوية في دولة قطر، وقد خرجنا 35 طيارا قبل يومين، وفي العام المقبل نتوقع تخريج 60 طيارا، فلدينا نتائج طيبة من الأكاديمية الجوية القطرية. ومع وصول المنظومة إلى قطر سيكون لدينا عدد كاف لتشغيلها، وكلهم سيكونون قطريين".
فيما أفاد خبراء عسكريون بأن قطر لا تملك الكوادر الكافية لتشغيل كل هذه المعدات التي اشترتها قطر مؤخرا، وأنها قد تستعين بأجانب لتلك المهمة.
وكان موقع "ديفنس نيوز" الأمريكي نقل عن مصدر مطلع أن "المشكلة التي تواجه قطر الآن هي الافتقار إلى أفراد القوات المسلحة القطرية لتشغيل الأنواع الجديدة من المقاتلات، ومن أجل التعويض عن النقص في عدد العسكريين، سيتعين عليها حتمًا تجنيد قوات أجنبية" على حد ما ذكره المصدر، "تعرف على الصفقات التي أبرمتها قطر ودول المقاطعة".
وتابع العطية: حتى نرسم الصورة الأوسع للعلاقات بين الولايات المتحدة وقطر، لا بدّ أن نرسم الصورة البعيدة أولا عن الجانب العسكري، فلدينا رؤية عسكرية 2040، بحسب صحيفة العرب القطرية.
وعن مستقبل العلاقات الأمريكية القطرية، أوضح أنه قبل 20 عاما، اعتمدت قطر بشكل كبير على الولايات المتحدة، وهذا لم يكن أمرا جيدا. مشيرا إلى أنه مهما كانت قوة التحالف سوف يشعر القطريون أنهم عبء يوما ما، وبالتالي عليهم أن يطوروا قدراتهم، وأن ينضموا لأصدقائهم وحلفائهم باعتبارهم شركاء، وأن يشاركوا في الدفاع عن بلدهم وعن المنطقة معهم، وليس أن يستمتع القطريون بالحياة ويتركوا الأميركيين يقاتلون نيابة عنهم. وهذا كان قرارا حكيما من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبُنيت على هذا الأساس قدرات دولة قطر.