استقبل الدكتورمحمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء، أعضاء الفريق البحثى بكلية العلوم، والذى تمكن من العثور على حفريات لديناصور ضخم فى الواحات الداخلة، أثناء رحلة استكشافية قام بها الفريق البحثى بمركز علوم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، برئاسة الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم.
ويضم الفريق الدكتورة إيمان الداودى أول باحثة مصرية وعربية فى مجال الديناصورات، والدكتورة سناء السيد من جامعة المنصورة، والدكتورة سارة صابر من جامعة أسيوط.
وأكد الدكتور هشام سلام أن الاكتشاف الجديد يمثل تفوق علمي فريد سيضيف الكثير إلى سجل مصر حيث أنه تم تسمية اسم الديناصور الجديد باسم " منصورا صورس" تيمنًا بالجامعة، وتم نُشره أمس (الاثنين) فى مجلة نيتشر العلمية العالمية التى تُعدُّ واحدة من أهم المجلات العلمية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن ٤ هياكل من الخمسة المكتشفة فى مصر نُقِلتْ إلى ألمانيا ودُمِّرتْ بالكامل خلال الحرب العالمية الثانية عُثر على ٤ من الديناصورات السابقة فى الواحات البحرية، وشحنها الباحث الألمانى لمتحف ميونخ الألمانى ودُمِّرتْ بالكامل أثناء الحرب العالمية الثانية.
ينتمى الديناصور المكتشف حديثًا إلى عائلة الديناصورات النباتية طويلة العنق التى كانت شائعة فى جميع أنحاء العالم خلال العصر الطباشيري تلك العائلة معروفة بكونها أكبر الحيوانات البرية التى عرفها العِلْم حتى الآن إلا أن الديناصور المكتشف حديثًا يختلف عنها فى العديد من الخصائص إذ أن وزنه يعادل تقريبًا وزن فيلٍ أفريقي وهيكله يختلف عن هيكل الديناصورات الاعتيادية التى تنتمى لتلك العائلة.
وأكد أن الكشف الجديد سيعمل على تفسير الانقراض الكبير الذى أصاب الديناصورات فى نهاية العصر الطباشيري قبل نحو ٦٥ مليون سنة بعد أن استطاعوا الكشف عن ديناصور جديد.
الجدير بالذكر أن الفريق العلمي بدأ البحث فى عام ٢٠٠٨ فى وضع خطة للبحث عن الديناصورات فى الطبقات الرسوبية المصرية جنوب الصحراء الغربية، بعدها بخمسة أعوام تمكَّن الفريق من اكتشاف "منصوراصورس" فى الواحات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد على بُعْد نحو ٧٠٠ كيلومتر إلى الجنوب الغربى من القاهرة.