يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا الأربعاء، مشروع حقل ظهر العملاق للغاز، الذى يعد أكبر حقل غاز تم اكتشافه في مصر ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، في عام 2015 بواسطة شركة إيني الإيطالية.
يقع الحقل بمنطقة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط اسمها "شروق" على بعد 200 كيلو متر من غرب محافظة بورسعيد، وتم حفر البئر إلى عمق 4000 متر في المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط، ويعتبر أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015 من قبل شركة إيني ENI الإيطالية، كما يعتبر أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط متجاوزًا حقل غاز "ليفياثان" الإسرائيلي، وبدأ الإنتاج منه في ديسمبر 2017 والاحتياطي المؤكد 30 تريليون قدم مكعب.
وزادت كميات الغاز المستخرجة من حقل ظهر بنسبة 17% حاليا منذ بدء التشغيل وحتى الآن، حيث ارتفعت الكميات من 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا، ومن المنتظر أن تصل كميات الغاز المستخرجة إلى نحو مليار قدم مكعب غاز منتصف العام الحالي، وبها تنتهى المرحلة الأولى من إنتاج الحقل، وذلك بعد الانتهاء من إنشاء محطة استقبال وفصل ومعالجة الغاز المستخرج قبل ضخه للشبكة القومية للغازات، وبانتهاء المرحلة الأولى من إنتاج الحقل مع تشغيل عدد من الحقول الأخرى سوف تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية العام الحالي.
وسيرتفع إنتاج حقل ظهر مع نهاية عام 2019 إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا، لتتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، خاصة أن احتياطيات الحقل تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب، ومن المتوقع أن يصدر جزء من غاز الحقل إلى أوروبا ودول الشرق الأوسط في المستقبل.
وفي النقاط التالية، تستعرض "أهل مصر" أبرز الفوائد التى تعود على مصر عقب افتتاحه رسميا:
نقلة نوعية
يعد الحقل الذي يقع في منطق إمتياز "شروق" نقلة نوعية في مجال البحث والاستكشاف في المياه الإقليمية لمصر في البحر المتوسط، حيث لديه احتياطي مؤكد يقدر بـ30 تريليون قدم مكعب، ينتج الحقل في مرحلته الأولى 350 مليون قدم مكعب يوميا، حتى يصل إنتاج الحقل قبل نهاية عام 2019 لـ2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، وفور انتهاء المرحلة الأولى من حقل ظهر مع دخول بعض الحقول الأخرى في مرحلها النهائي تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.
فوائد مصر من حقل ظهر
وتحقق مصر الكثير من الفوائد من تشغيل المرحلة الأولى لحقل ظهر رسميا، وعلى رأسها تخفيض نسبة الاستيراد من الخارج للغاز الطبيعي بمعدل إنتاج يقدر بـ350 مليون قدم مكعب.
كما تستفيد من الحصة المجانية من الحقل والتي تقدر بـ39%، بالإضافة إلى شراء حصة الشريك الأجنبي وغاز استيراد النفقات الاستثمارية بالسعر المحدد في الاتفاقية والذي يقدر بـ"5.88" دولار لكل مليون وحدة حرارية وهو الذي يقل عن السعر العالمي بـ"3.62" تساعد في تحقيق وفر يومي يقدر بـ2 مليون دولار وبعائد سنوي 730 مليون دولار.
حصة الشريك الأجنبي
وتحصل شركة "إيني" مكتشفة الحقل على حصة من الأرباح تقدر بـ35%، وتحصل شركة "إيجاس" الممثلة للدولة المصرية على نسبة تقدر بـ65%، وذلك بعد استرداد الشركة الإيطالية على التكاليف الاستثمارية للمشروع.
وتشارك شركتي "بي بي" البريطانية بنسبة 10% و"روسنفت" الروسية 30% أرباح الحقل من حصة شركة إيني الإيطالية، بعد بيع الشركة العالمية جزء من حصتها في الحقل بقيمة قدرت بـ2 مليار دولار من الشركتين.