بالمستندات.. هدم فندق "كونتننتال" غير قانوني.. وأصحاب المحلات: "بيوتنا هتتخرب ومعانا قرار نيابة بوقف الإزالة" (فيديو وصور)

دافع علماء الآثار في مقدمتهم الدكتور زاهي حواس، عن فندق "كونتننتال" الذي يقع في قلب القاهرة، ويعد أحد معالم القاهرة الخديوية، منذ تصريح اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، لإحدى الصحف، ديسمبر العام الماضي، بصدور ترخيص بهدم الفندق، لكن المحافظة لم تعبأ بذلك الدفاع، وبدأت في هدم الأدوار العلوية من الفندق الأحد الماضية، لتصدم بدفاع من نوع آخر، وهو صرخات أصحاب المحلات التجارية التي تقع أسفل الفندق، مدافعين عن مصدر رزقهم الوحيد.في الثاني من ديسمبر الماضي، كشف نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، أن سبب تصريح هدم الفندق، ناتج عن طلب تقدمت به شركة " إيجوث" للسياحة، لإعادة بناء الفندق مع الإبقاء على النشاط الفندقي والتجاري والإداري، وتأكيدًا على المحافظة على قيمته التاريخية، اشترطت محافظة القاهرة فى الترخيص الاحتفاظ بالطابع المعمارى والشكل التاريخى للفندق الذى يعد أحد معالم القاهرة القديمة.بدأ العمال في صباح الثامن والعشرين من يناير الجاري، في هدم الأجزاء العلوية من فندق " كونتننتال" الذي شهد على فترات هامة في تاريخ مصر، في مقدمتهم ثورة 1919، وسط التشديدات الأمنية التي وصلت إلى إغلاق شارع الجمهورية من جهة ميدان الأوبرا، حفاظًا على سلامة المارين، في الوقت الذي وقف أصحاب المحلات التي تقع أسفل الفندق بعيدًا يراقبون المشهد، منتظرين مصيرهم المجهول.في أحد محلات الملابس التي تستقر أسفل فندق "كونتننتال" أخذ "عم مجدي" ينظر إلى أبنائهم الذي لا يملكون بابًا للرزق إلا المحل، فيقول لـ"أهل مصر": "للأسف ولادي كلهم واقفين معايا في المحل ومفيش شغل تاني عند حد منهم وعندهم أسرة وأطفال في مدارس ومسئوليات وزي ما أنا هتعدم ورزقي هيقف بهدم الفندق ولادي وبيتوهم هيتعدموا".تضم المحلات والمصانع المصغرة التي تحاوط فندق " كونتننتال" مئات العمال المعرضون لفقدان عملهم الوحيد بأكتمال هدم الفندق، فيروي "عم رجب": "المحلات والمصانع هنا فيها ما يقرب الـ3آلاف عامل لكن للآسف البشر مبقاش ليهم حقوق".يحفظ "عم مجدي" الذي تخطى سن المعاش بسنوات، تاريخ فندق " كونتننتال" فيقول والعصبية قد غلبت على نبرة صوته: "الفندق انشاء عام 1887 وخضع المبني لتعديلات عام 1948 بجانب إزالة الحديقة المواجهة للفندق لعمل سنتر تجاري داخلي وخارجي، ولذلك المحلات المتواجدة في مقدمة الفندق ليس لها علاقة بالمبني الذي شيده الخديوي إسماعيل".تقدم "عم مجدي" بطعن على قرار محافظة القاهرة بشأن هدم الفندق، فيقول: "أنا ليا قضية في المحكمة الإدارية العليا وهناك قرار نيابة بوقف تنفيذ قرار الهدم، وبالرغم من ذلك بدأ العمال في الهدم يوم الأحد الماضي وأحنا حقوقنا بتضيع.. إيه فايدة القرار اللي معانا لما هما بيهدوا".لم يختلف حال "الحاج تامر" عن حال غيره من أصحاب المحلات التجارية الواقعة أسفل فندق "كونتننتال" الذي يجرى هدمه حاليًا، فيقول لـ"أهل مصر": "أحنا لا نملك تأمين أو معاش في الدولة، وفي لحظة لمجرد أن شركة إماراتيه ترغب في شراء الفندق بأكثر من مليار دولار يتعدم حقوق البشر اللي عايشين على مكسب المحلات التجارية".منذ تخرج "الحاج تامر" عام 1977 حاملًا شهاد بكاليريوس التجارة، قرر استئجار واحدًا من المحلات الواقعة أسفل فندق " كونتننتال"، فيروي: " من يوم تخرجي مدخلتش في وظيفة حكومية وأولادي كلهم متعلمين على حسابي، ولو الموضوع فيه منفعة عامة يجب أن يسبقها دراسة عن حقوق البشر التي سيتم هدرها بذلك القرار، وهدم الفندق يعرض حياة 3 آلاف شخص للخطر بعد 60 عام من العمل في المحلات.تلقى "الحاج تامر" عرضًا لاخلاء المحل الخاص به لمتابعة أعمال هدم الفندق، فيقول: "أنا عشان أعمل فاترينة للمحل بصرف من 15 إلى 25 آلف جنيه، وهما جايين يعرضوا علينا 20 آلف جنيه للخروج من المحل وهاخد محل بعد 3 سنوات وهدفع فيه 8 آلف و500 جنيه إيجار وبعد 3 سنوات تانية قيمة الإيجار هتزيد في الوقت اللي أنا بدفع إيجار 850 جنيه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً