يعرّف الرّياء بأنّه الحالة الّتي يعمل فيها الإنسان العمل وهو يراعي نظر النّاس إليه فيه، كمن يصلّي ويحسن صلاته من أجل أن ينظر إليه النّاس، وينتبهوا إلى خشوعه في صلاته مثلًا، أو كمن يتصدّق بماله ويحرص على أن يراه النّاس في ذلك حتّى يُحمد على فعله، وهذا ينطبق على جميع أنواع العبادات الّتي يطلب فيها من المسلم إخلاص النّية.
-علامات الإصابة بالرياء
إنّ للرّياء عدّة علامات تظهر على الشخص المرائي، ومن هذه العلامات ما نذكره في السطور التالية لكشف الشخص الذي يتصف بهذه الصفة.
-النشاط
المرائي نشيط النّفس كثير الحركة إذا كان بين النّاس، وذلك لأنّه يهتم كثيرًا برأيهم، كما يكون هدفه من أعماله أن ينظر النّاس إليه فيمتدح على فعله.
-الصلاة
إنّ المرائي إذا أدّى عبادته وهو مختلٍ مع ربّه تعالى أدّاها كما ينقر الدّيك الحبّ من الأرض، كما أنّه لا يحسن أداء ركعاتها، وربّما انشغل بالكثير من أمور الحياة عنها، وذلك لأنّ من يكون أكبر همّه النّاس والدّنيا فإنّ الغمّ والهمّ يتكاثر على قلبه حتى يشغله عن عباداته وصلاته.
-ضعف الإيمان
ومن علامات المرائي أيضاً أنّه ضعيف الإيمان والعزيمة، فلو كان الإيمان قويًا في قلبه لأحسن العمل ولجعل نيّته في العبادات لله وحده، لذلك كان الرّياء من صفات المنافقين.