جاء خطاب الرئيس السيسي اليوم عقب افتتاحه لحقل الغاز بمحافظة بورسعيد ليثير جدلاء واسعًا في الشارع المصري بشأن مستقبل الدولة المصرية، وحال القيادة السياسية في البلاد، وهو الأمر الذي فسره العديد من المحللين السياسيين بأن الرئيس متخوف من شيئ قريب قد يحدث في مصر من جديد.
من جانبه، قال النائب مصطفي بكري، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، اليوم الأربعاء، إن المصريين يدركون وجود عصابة شر تسعى إلى عودة الجماعة مره أخري، من خلال الزعم بأنها فصيل سياسي يجب أن يعود إلي الساحة السياسية، لتنفذ المخططات والمؤمرات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره، مطالبًا الشعب المصري المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة، للتصدي لقوى الشر، التي أشار لها الرئيس خلال خطابه.
وأشار "بكري" عبر صفحته على "تويتر"، إلى أن مواجهة الإرهاب والحفاظ علي الدولة لا يزال تفويضهم ساريا، لذا يجب علينا ألا نسمح أبدًا لمجموعة الكارهين بالعودة مرة أخرى.
وأوضح سيد محمود عبيد، نائب رئيس حزب الغد، اليوم الأربعاء، إنه سعيد بالمشهد السياسي الذي تتمتع به مصر الآن، لافتًا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، جاءت ردًا على الأحزاب السياسية، التي طالبت بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن السيسي لم يقصد إهانتهم ولكن جاء خطابه للرد على من يشككون فى الانتخابات.
وأضاف نائب رئيس حزب الغد، خلال تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن موسي مصطفي، رجل أعمال وسياسي ناجح، وسيتنافس مع السيسي بشرف ونزاهة، مشيرًا إلى أن خطاب السيسي، جاء ليؤكد على وجود خطط تحاول النيل من الأمن القومي المصري، ولكن هذه المخططات لا تزيد الرئيس إلا ثقة وقوة فى محاربة تلك المخططات.
ولفت "عبيد"، إلى أن السيسي حقق العديد من الإنجازات خلال فترة توليه لرئاسة الجمهورية، وآخرهم حقل "ظهر"، الذي سيمنع مصر فيما بعد من الاحتياج للاستيراد من الخارج.
وفي ذات السياق، قال نصر سالم، مدير المخابرات الحربية الأسبق، اليوم الأربعاء، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، يؤكد أن الرئيس لديه علم بوجود مخططات ضد مصر، خاصة أن لهجته كانت شديدة ضد ما وصفهم بالأشرار.
وأوضح " سالم"، خلال تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هناك مخططات من أمريكا ودول أخرى تستهدف الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن رسائل السيسي لايقصد بها التكتل الذي طالب بعدم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، لأنهم مصريين من حقهم التعبير عن رأيهم فى حدود الديمقراطية، مادام أنهم لم يتخطوا حدود القانون.
وأشار إلى أن المطالبات التي تحرض على المظاهرات وعدم التصويت فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ستؤثر بالسلب على الاقتصاد والأمن القومي المصري، كما أنها ستجعل المستثمرين ينفروا من مصر، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وفي هذه الحالة لا يحق لأحد أن يعترض على ارتفاع الأسعار وقرارات الدولة الاقتصادية.
وأكد مدير المخابرات الحربية الأسبق، أن الأجهزة الأمنية تبذل قصاري جهدها للمحافظة على سلامة وأمن البلاد، لافتًا إلى أن الرئيس أكد في خطابه، على أنه سيرد على تلك المخططات بشكل قوي خلال الفترة القادمة، مستبشرًا بالخير لمصر، خاصة بعد افتتاح حقل "ظهر" اليوم ببورسعيد، والذي سيصل إنتاجه نهاية العام المقبل 2019م، بطاقة انتاجية تصل إلى 2.7 مليار قدم يوميًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
