"تامر مطر": الشريعة الإسلامية والقرآن ليس لهما عداوة مع الفن

قال الدكتور تامر مطر، منسق عام مركز الفتاوى بالأزهر الشريف، إن الفن والإعلام عوامل أساسية لنشر السلام في المجتمع؛ فالفن هو نتاج ذاتي أو ترجمة للواقع، والإسلام دائمًا ما يسأل عن علاقة الإسلام بالفن وهل هناك آيات قرآنية تحرم الفن؟

وأضاف في كلمته خلال ندوة "الإعلام والفن ودورهما في نشر ثقافة الإسلام" بجناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب، أن هناك فن هابط وفن جيد يخدم المجتمع، موضحًا أن مفهوم الفن بدأ في القرن الثالث عندما تكلم ابن الجاحظ عن الفن، وشعراء العرب كانوا فنانين يلقون القصائد في الأسواق.

وأكد أن القيم التي يتم ترجمتها في الأفلام تعبر عن الواقع، وهناك فارق بين الفن الهابط والهادف، مثل ما كان يحدث في الشعر الجاهلي من شرح الشعراء للمحبوبة منهم امرؤ القيس، الذي كان يستخدم المعاني البليغة في الشرح.

وأوضح "مطر" أن روح الحوار والسرد في القرآن الكريم بلغت ذروتها في قصة سيدنا يوسف، موضحًا أن القرآن والشريعة الإسلامية ليس لهم عداوة مع الفن؛ فالقرآن وضع ضوابط تجعل من الفن وسيلة لارتقاء البشرية.

وتابع: "الفن في الإسلام مرتبط بالحضارة وأعمارها، وحينما يبدأ الفن في هدم الحضارة ويصنع تطرف وإرهاب فالسلام برئ منه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً