أكد حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجى الشهابي، على ضرورة المشاركة الجماهيرية الواسعة وأن اصطفاف الشعب أمام صناديق الانتخاب هو لحماية الديمقراطية ودعم استقلال القرار الوطني، وأن دعوات المقاطعة امتداد لأخطاء التيار المدني الذي فضل المقاطعة بدلا من الدفع بمرشح يدعمه ويقف خلفه، وهذه الدعوات تزيد من عزلة القوى السياسية خاصة وأن السياسة تقوم على التفاعل البناء مع الشارع.
وأضاف الشهابي في بيان أصدره اليوم، أن القوى السياسية المصرية عانت طويلا من عزوف الناخبين عن الذهاب للانتخابات ولا يُعقل أن تنادى القوى السياسية بامتناع الناس عن الذهاب للانتخاب، فإقبال الجماهير على الانتخابات أيًا كان حجم المنافسة هو حراسة للديمقراطية وتدعيم للثقل الجماهيري في المعادلة السياسية.
وأشار إلى أن المقاطعة تفتح الباب أمام التدخل الأجنبي في الشأن الانتخابي المصري، قائلا: "لا نقبل كحزب أن نكون معبرًا للمنظمات الممولة أجنبيًا لكى تحقق أهدافها في اضعاف القرار المصري عبر الطعن في المشهد الانتخابي، وبالرغم من تحفظاتنا على عدد من الأخطاء السياسية التي اضرت بالشكل الانتخابي، إلا أن هذا لا يعنى الطعن في نزاهة العملية الانتخابية".و
وأضاف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن المقاطعة نوع من الاستسهال ودليل على ضعف تواجد هذه القوى بين الناس، وعدم قدرتها على الحشد والتواصل، وهذا الخيار غير مقنع للشارع، وأن على القوى الحزبية والسياسية عليها أن تقف وقفه جادة مع نفسها، وتعيد إنتاج السياسة بدور أكثر تفاعلًا مع الوطن.
واختتم: " انطلاقًا من رؤية حزب الجيل الديمقراطي لضرورة التفاعل السياسي الإيجابي، وليس التعامل بالنمط الاحتجاجي، نؤكد على دعوتنا جماهير شعبنا العظيم للذهاب الى صناديق الانتخاب، تأكيدًا على أن الشعب المصري قادر على التعبير عن رأيه بكل حرية في انتخابات الرئاسة الحالية وانتخابات البرلمان والمحليات المقبلة".