يحل علينا شهر فبراير من كل عام وتحل معه ذكريات مؤلمة، وبالتحديد لجماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ، لما شهدته الملاعب المصرية من أحداث شغب التى أودت بحياة 92 شابًا في مكتمل العمر.
قضت الجماهير المصرية بكل أنتمائتها ليلة من أسوأ اليالي تحديدًا يوم الثاني من شهر فبراير عام 2012 ، عندما واجه الأهلي نظيره المصري البورسعيدي، في مباراة بالدوري الممتاز، ونشبت بعدها أحداث شغب نتج عنها وفاة 72 مشجع أهلاوي وإصابة العديد من الجماهير.
لم يتوقع أحد وقوع الكم الهائل من الضحايا في ملعب يفترض أن يمارس فيه كرة القدم ، وليس ساحة للقتال، ولكن الأهمال وعدم التنظيم هو من تسبب في ذلك.
واقعة بورسعيد، أجبرت وزير الرياضة آنذاك بإيقاف النشاط الكروي في مصر لمدة عام، على خلفية القصاص من القتلة، والدعوات التى نادت بعدم إقام مسابقة الدوري على دماء الشهدا.
وتسبب ذلك في ضرر الكثير من العمال وأصحاب الوظائف البسيطة في الأندية الغير شعبية بسبب توقف النشاط وعدم المشاركة في أي مسابقة بخلاف الأهلي والزمالك.
قرر كبار الرياضين في مصر وعلى رأسهم نجم النادي الأهلي السابق، أحمد شوبير، تنظيم مظاهرات من أجل عودة النشاط الكروي مرة أخري وعودة الحياة إلى طبيعتها وانتظار ما سيسفر عنه القضاء المصري بشأن المتهمين في القيام بهذه الأعمال التى أودت بحياة 72 شابًا.
وعاد الدوري مجددًا وبدأت الجماهير تعود إلى المدرجات تدريجيًا ، بهدف عودة الحياة إلى طبيعتها للقضاء على الخسائر التى شهدتها الرياضة المصرية عقب هذه الأحداث المؤسفة.
لم يمر سوى عامين فقط على أحداث بورسعيد ، لنجد أنفسنا في كارثة جديدة ولكن هذه المرة في مباراة الزمالك وإنبي بالدوري أيضا، والتى أودت بحياة 20 مشجعًا للقلعة البيضاء.
أحداث الدفاع الجوي، وقعت في نفس الشهر التى وقعت فيه أحداث بورسعيد وتحديدًا في الثامن من فبراير عام 2015، ليربط هذا الشهر عند جماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بأحداث حزينة عاشوا وسط زملائهم الذين راحوا ضحية الأهمال، وأصبح الكثير منهم يطلقوا عليه "فبراير الحزين".