كشفت وثيقة اسرائيلية، تم توزيعها، بين جنود قوات الاحتلال قبل نحو شهرين، بان الساحة الفلسطينية أكثر المناطق تقلبًا، من وجهة نظر الكيان الصهيوني، ولكن التسلسل الهرمي للتهديدات، أكدت أن الجيش يستعد للتعامل معها، ويتم عرض الجبهة الفلسطينية على أنها ثانوية.
وفي التفاصيل، اتخذ "جادي إيسنكوت" رئيس أركان الاحتلال، خطوة غير عادية تتمثل في إعداد وثيقة استراتيجية، حيث أثارت الوثيقة جدل واسع النطاق بين الباحثين والخبراء، لأن "الفريق"، أخذ مواضيع حساسة، مثل المذهب الأمني وأهداف جيش الدفاع الإسرائيلي في القتال، والتي كان يتجنبها القادة السياسيون باستمرار.
وأشار ايسنكوت، إلى أن الوثيقة سيتعين تحديثها بناءا على التطورات العسكرية وانه سوف يتم الإبلاغ عن النقاط الرئيسية للمرة الأولى،
ويتمثل أحد التحديثات في تقسيم المنطقة إلى "مناطق المواجهات"و "مجالات التعاون" كما شدد على الأهمية المتزايدة ل "معركة الحروب" الإسرائيلية ضد الجماعات الإرهابية وتطبيق القوة العسكرية كخليط من تحقيق نتيجة حاسمة ومنع الحرب.
وتتضمن الوثيقة الجديدة مناقشة للتعاون بين البلدان في المنطقة والقوى العالمية، وأولا وقبل كل شيء الولايات المتحدة، ويشدد على أن أعمال الجيش تهدف إلى تعزيز الموقف الدولي والإقليمي.
وقال البيان "اننا نتطلع الى السنوات المقبلة، ان اسرائيل لديها موقف استراتيجى راسخ وتوازن ايجابى على جميع اعدائها". وينص هذا الوضع على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وتأجيل التهديد النووي الإيراني وإضعاف الدول العربية وتركيز دول المنطقة على القضايا الداخلية واحتمال تراجع التحالف العسكري العربي ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ميزة على أعدائها.
وبالنظر إلى الافتقار إلى العمل الأمريكي، فإن مستوى التنسيق العالي الذي توصل إليه نتنياهو والرئيس دونالد ترامب أمر مدهش. ويبدو في الوقت الراهن أن بعض أحلام الحق الإسرائيلي الأكثراهمية على وشك أن تتحقق، فالأمريكيون يظهرون تزامنا ملحوظا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، لدرجة أنه عندما تناقض ترامب تقييم نتنياهو حول توقيت تحرك السفارة الأمريكية إلى القدس، يتم إصدار بيان على الفور على الخط مع إسرائيل - ويتزامن التاريخ، بالصدفة تماما، مع السنة الانتخابية المقبلة المقرر إجراؤها في إسرائيل، هدية جيدة لنتنياهو.
وجدير بالذكر ان الولايات المتحدة تظهر نفس التصميم تجاه إيران، وفى الكنيست، اكد بنس مجددا تعهد ترامب بعدم التوقيع على تمديد الاتفاق النووى فى غضون اربعة اشهر اذا لم يتم تحسينه، لقد فرحت القدس، دون أن تسأل كيف يمكن أن يحدث ذلك وكيف ستستجيب القوى الخمس الأخرى التي هي شركاء في الاتفاق.