توصلت دراسة جديدة إلي المزيد من الأدلة العلمية حول وجود صلة بين مرض السكر والزهايمر، حيث وجد فريق مشترك من باحثين فى كل من المملكة المتحدة والصين إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر فى الدم يعانون من انخفاض مستويات الإدراك المعرفي، مستندين على البيانات المتحصل عليها من 5.189 شخصا على مدى عقد كامل من الزمن.
وعكف الباحثون على استخدام بيانات من الدراسة الطولية التى أجريت حول الشيخوخة، حيث بلغ متوسط عمر المشاركين فى الدراسة نحو 66 عاما، شكلت النساء نحو 55% منهم.
في حين ربطت دراسات أخرى التدهور المعرفي مع مرض السكر، تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تؤكد بشكل أكثر تحديدا على العلاقة المباشرة بين مقياس السيطرة على السكر فى الدم بشكل عام، والخطر اللاحق من التدهور المعرفى بين المرضى.
فقد أظهر جميع المشاركين مستويات من التدهور المعرفى خلال التقييم الطبى.. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين عانوا من ارتفاع مستويات السكر فى الدم، لوحظ ارتفاع معدل التراجع المعرفى بينهم بشكل كبير.
في السابق، كان هناك بعض الاقتراحات بأن مرض الزهايمر يمكن أن يكون نوعا من مرض السكري من النمط الثالث.. في حين أن هذا قد لا يكون صحيحا تماما، ويبدو أنه ناجم عن التأثير الزائد للسكر على وظائف المخ.
وتشير الإحصاءات إلى معاناة حوالى 5.5 مليون أمريكى من مرض الزهايمر فى عام 2017، ونجم عنه فقدان للذاكرة، وصعوبات فى التفكير.
يأتي ذلك فى الوقت الذى لم يتم التوصل فيه إلى علاج فعال حتى الآن، مع وجود عوامل أخرى مرتبطة بتطوره، بما فى ذلك التدخين وضغط الدم المرتفع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
