اعلان

أول يوم دراسة.. شراء الامتحانات فى "التعليم الفني" ببنى سويف.. طالب: "مش عارفين بنيجى ليه وبنلم من بعضنا أخر السنة عشان الأمور تمشى"

«سائقو توكتوك أو تباعين على ميكروباصات الأقاليم أو للتفرغ لأعمال البلطجة والمشاجرات العنيفة التي تنتهي أحياناً بجرائم قتل». هذا هو واقع طلاب وخريجي المدارس الفنية في بني سويف التي لا تختلف عن غيرها من المحافظات.

خبراء التعليم بالمحافظة يرون أن المدارس الفنية أصبحت مأوى للبلطجية ومراكز لتأهيل جيل من قطاع الطرق، إما بسبب تزايد حالات البلطجة من قبل الطلاب تجاه المعلمين أو بسبب عدم وجود معدات لتدريب الطلاب وجذبهم إلى المدرسة .

«م . ن» معلم بالمدرسة، أكد أن المدرسة بها أكثر من 20 تخصصا أبرزها التبريد والنجارة والكهرباء والتركيبات والميكانيكا، وجميع هذه الأقسام يحتاجها سوق العمل ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود طالب مدرب يستطيع أن يخرج من المدرسة للعمل في أي حرفة قد تخصص بها.

وأضاف أن مشكلة عدم التدريب يعاني منها المعلم قبل الطالب فالوزارة لا تهتم بتدريب المعلمين، كما أن استراتيجية التعليم الفني الفاعلة حاليا لا تشجع ولا تساعد على التدريب لتناسب احتياجات سوق العمل.

وأشار أحد خبراء التعليم، فضل عدم ذكر اسمه، الى أن التعليم الفني في الماضي كان يشترط أن يكون الجانب العملي 75% مما يدرسه الطالب ولكن الآن أصبح 85% مما يدرسه الطلاب نظريا، فالتعليم الفني تم تدميره منذ 4 سنوات عقب ثورة يناير وتم إلغاء نسب الغياب والحضور وتلك كانت بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم على مدارس التعليم الفني بحجة الأوضاع الأمنية.

وأوضح «على س.ص» طالب بإحدى المدارس الصناعية أن باب المدرسة يظل مفتوحا طوال اليوم الدراسي لمن يريد أن يخرج دون أن يكون هناك ثواب أو عقاب مما يساعد الطلاب على الهروب من المدرسة، كما أن أغلب المعلمين يتعاملون مع الطلاب من منطلق «أنه لا فائدة منهم»، وبالتالي يتفننون في إبعاد الطالب عن المدرسة.

وتسأل «ع . م» طالب: «لماذا نذهب إلى المدرسة ونضيع وقتنا، فنحن لم نتعلم شيئًا سواء عملى أو نظرى، فضلاً عن إلغاء نسبة الغياب التى كانت تجبرنا على الحضور»، وعن الامتحان قال: «نقوم نهاية العام بجمع مبالغ مالية من كل طلاب الدفعة لاستضافة لجنة المراقبة وتوفير مكان ملائم وأطعمة ومشروبات طوال فترة الامتحان، وذلك مقابل تسهيل تعاوننا مع بعضنا البعض أثناء الامتحان وهذا ما يحدث كل عام وما يعرفه الجميع عن المدرسة».

من جانبه، قال المهندس كمال عمران، مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم ببني سويف، إن المحافظة تسعى لتطوير فعلى بمنظومة التعليم الفني، بدأت فى مدرستي الثانوية الميكانيكية والثانوية الفنية، اللتين تم تحويلهما إلى مدارس عسكرية في إطار التعاون بين القوات المسلحة والتعليم الفنى لتحويل المدارس الفنية إلى مدارس عسكرية وتدريس التربية العسكرية .

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً