بالتزامن مع انطلاق المؤتمر العالمي للسكر، والذي يعقد بمدينة دبي، أعربت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، عن حرصها على المشاركة في هذا المؤتمر من أجل عرض الفرص الاستثمارية، مشيرة إلى أنه في ظل مناخ الاستثمار الجديد في مصر فإن الحكومة المصرية ترحب بالاستثمارات الجديدة خاصة في مجال السكر.
وأشارت إلى أن مصر أصبحت لديها بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار، مؤكدة رغبة الحكومة في أن يشهد العام الحالي تدفق المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، كما أن قانون الاستثمار الجديد تضمن عددًا من الحوافز والضمانات للمستثمرين خاصة في الصعيد.
فرصة كبيرة
من جانبه، رأى أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية بإتحاد الصناعات المصرية، أن المؤتمر العالمي للسكر في دبي فرصة كبيرة لمصر من أجل عرض الفرص الاستثمارية المتاحة الآن خاصة بعد إصدار حكومة المهندس شريف إسماعيل القوانين المحفزة للاستثمار.
وأوضح " الجزايرلي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تقلبات الأسعار الفترة الماضية خاصة بعد قرار تعويم الجنيه الذي اتخذه البنك المركزي المصري في 3 نوفمبر 2016، أضر كثيرًا بصناعة السكر التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على زراعة قصب السكر الذي يحتاج لأموال كثيرة لزراعته حتى وصوله للمصانع.
وأضاف رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإعفاء السكر الأبيض المستورد في الفترة من 10 نوفمبر وحتى 30 مايو 2017 من الضرائب الجمركية، أعطى دفعة كبيرة للمستوردين، وقضى نهائيًا على أزمة السكر التي شهدتها مصر الفترة الماضية.
ووقعت الحكومة المصرية اتفاقيتين مؤخرًا مع شركة القناة للسكر، التابعة لمجموعة الغرير الإماراتية لإقامة مشروع استثماري متكامل غرب محافظة المنيا، والذي سيساهم في سد العجز بنسبة 75 % من إنتاج مصر للسكر، بإنتاج نحو 750 الف طن سنويا بتكلفة استثمارية مليار دولار.
وفي تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر العالمي للسكر، قال جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة "الخليج للسكر" الإماراتية، إن المصنع سيكون قادرًا على تكرير نحو 900 ألف طن متري من السكر الخام في غير مواسم الحصاد، الأمر الذي يجعله أكبر مصانع السكر في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف "الغرير" أن مصر تعد من كبرى الأسواق الاستهلاكية في العالم، خاصة في ظل الموقع الجغرافي المتميز وكذلك عدد السكان المتزايد، مؤكدا أن التطورات الإيجابية في الاقتصاد المصري وإصدار قانون الاستثمار الجديد أدى إلى إبرام الاتفاق الأخير، حيث أصبحت مصر دولة جاذبة للاستثمارات.
بوابة لعودة الاستثمارات
وفي تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أوضح عبد الحميد سلامة، رئيس مجلس إدارة شركة بنجر الدلتا للسكر، وعضو اللجنة العليا للسكر، أنه على وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة وكافة الوزارات المعنية الاهتمام بهذه المؤتمرات لأنها بوابة مصر لعودة الاستثمارات مرة أخرى، بعد غيابها الفترة السابقة بسبب تأخر إصدار بعض القوانين.
وأوضح "سلامة" أن رفع الضرائب عن السكر المحلي من الفترة 10 نوفمبر وحتى 30 مايو 2017 كان من أبرز القرارات المهمة التي ساعدت على القضاء على أزمة السكر التي شهدتها مصر في وقت من الأوقات، ونأمل أن يصدر قرار مشابه لهذا القرار من أجل دعم صناعة السكر المحلي.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة بنجر الدلتا للسكر، أن يجب على الدولة فرض رسوم إغراق على السكر المستورد، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار السكر عالميا "فتح شهية" الشركات الخاصة على الاستيراد، وإغراق الأسواق بالسكر الأبيض، وهو ما يضر بصناعة السكر المحلي.
وأكد الدكتور علاء الدين فهمي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن مصانع السكر التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية تواصل حاليا استلام محصول القصب من المزارعين، ومن المستهدف إنتاج مليون إلى مليون و100 ألف طن سكر محلي من القصب هذا العام بجانب إنتاج السكر المحلي من البنجر، لافتا إلى أنه يتم توفير منتج السكر في الأسواق وعلى بطاقات التموين ومنافذ المجمعات الاستهلاكية.
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية مصنع قوص بمحافظة قنا التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية بمرافقة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا واللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، حيث تفقد الوزير معرض منتجات الشركة المتنوعة والتي تصل إلى أكثر من 50 صنف أولها السكر الأبيض والبنى، بالإضافة إلى الطحينة والحلاوة الطحينة والبسكوت والمربى والشربات فضلا عن الورق بانواعه والعطور والصابون السائل بأنواعه.
وأكد "المصيلحي" ضرورة الاهتمام بشركة السكر والصناعات التكاملية، باعتبارها مسئولة عن سلعة استراتيجية هامة، قائلا:"عايز منتجات الشركة تنتشر فى الأسواق وبعبوات جيدة، وأشار إلى أن الاهتمام بمنتجات الشركة من سكر وخل وكحوليات وحلاوة طحينية وغيرها من المنتجات الأخرى سيعمل على الترويج لهذه المنتجات قائلا: "عايز المنتجات تنتشر بشكل كبير وبجودة عالية".