تبارت الأحزاب المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في استعداداتها للانتخابات الرئاسية، بعقد عدد من المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة، والتي استهدفت بها التوعية بأهمية المشاركة السياسية، وإبراز ما قدمه السيسي من إنجازات خلال فترة ولايته الأولى، علاوة على جمع استمارات التأييد التي خرجت من جميع أمانات الأحزاب في المحافظات.
"المصريين الأحرار"
بدأ حزب المصريين الأحرار، بالنزول لجمع التوكيلات من النواب والمواطنين للرئيس السيسي، حيث قام بتسليمها 19 يناير 2018، وذلك قبل يوم من تقديم أوراق الترشح، واستمرت المرحلة الثانية من جهود الحزب ونشاطه لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 28 يناير، وذلك باستكمال الحملات لجمع التوكيلات من الشعب وعقد المؤتمرات واللقاءات لتأييد الرئيس السيسي للترشح لفترة ثانية، وسيستمر ذلك حتى يوم 23 فبراير الحالي.
وأكد الحزب، أن جهوده لدعم الرئيس تتم بتنسيق مع "حملة مواطن" في جميع أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أن الرئيس يملك خططًا ورؤى يسير عليها ولديه أهداف محددة.
وقد قام الحزب بجولة أخيرة في محافظة بني سويف لحضور إفتتاح معرض الكتاب بالمحافظة، ولعقد مؤتمر مؤيد للسيسي هناك، وقد سبقتها زيارة الإسكندرية، والتي عقد خلالها الحزب مؤتمرًا حاشدًا لتوعية الناس في الإنتخابات المقبلة، وتوجيههم لإختيار السيسي، وقد قاموا خلال المؤتمر بعرض إنجازات الرئيس في الفترة الرئاسية الأولى له، وكانت هناك زيارات للجيزة والفيوم وغيرها لتوعية المجتمع وحثه لدعم السيسي.
وجاءت دعم الحزب للسيسي منذ البداية حيث يعتبرونه الرجل الأنسب لهذه المرحلة، والقادر على النهوض بالبلاد، لإقالتها من عثرتها، وتقويتها اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا واجتماعيًا.
"حزب الوفد"
ولم يكن موقف حزب الوفد مغايرًا عن موقف الأحزاب الأخرى، غير أنه أعلن عن تقديمه لمرشح للانتخابات الرئاسية، حيث كان من المقرر له أن يدفع بالدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، لخوض المعترك الانتخابي، قبل أن تعقد الهيئة العليا بالحزب اجتماعًا طارئًا لتعلن عن انسحاب الحزب من المشهد السياسي والاكتفاء بتأييد ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات القادمة.
وبعد هذا القرار المفاجئ من الحزب الذي يعد واحدًا من أعرق الأحزاب السياسية، اتجه شباب الحزب وقياداته نحو جمع التوقيعات والتوكيلات مع حملة الرئيس السيسي، لتنضم بذلك إلى زمرة الأحزاب التي أعلنت ولائها التام للرئيس السيسي، وذلك من أجل استكمال عجلة التنمية التي بدأها في فترة ولايته الأولى، حيث قام بالعديد من المشروعات التي لا تخفى على أحد وكانت العمود الفقري الذي نهض بالاقتصاد المصري.
وأكد الحزب أن عدم الدفع بمرشح من قبلهم لأنهم لم يجدوا مثيل للسيسي، فوحده من يملك مفاتيح الأبواب المغلقة، والطرق لحل كافة الأزمات بالدولة.
وقد قام الحزب بعقد عدة مؤتمرات لتأكيد دعمه للسيسي ليتولى الولاية الثانية.
"مستقبل وطن"
ومن جانبه أطلق حزب مستقبل وطن العديد من الحملات، وعقد العديد من المؤتمرات بمختلف المحافظات لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأييده لخوض فترة رئاسية جديدة.
وقد أكد المهندس محمد الضبع، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، أن خطة الحزب لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية، بدأت مع دعم حملة "علشان تبنيها"، التي تهدف إلى توعية المواطنين بالإنجازات التي قام بها السيسي، خلال الفترة الماضية، وعن الصعوبات التي تم تخطيها.
وقال "الضبع" في تصريحات صحفية له، إن إعلان الجدول الزمني الحقيقي للانتخابات باعتباره شرارة الانطلاق للتعاون بين الحزب والحملة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد إعلانه أخيرًا للترشح، مضيفًا أن الحزب يتواصل بشكل مباشر مع الحملة الآن، ليتم تزويدها بأراء الأعضاء داخل الحزب وكثير من المواطنين بالأفكار والمقترحات التي يجب أن يشتمل عليها برنامج الرئيس وفي مقدمتها أساليب محاربة الإرهاب والاهتمام بالبرنامج الاقتصادي.
وأشار "الضبع"، إلى أن حملة "علشان تبنيها"، جمعت ملايين التوقيعات الداعمة للرئيس السيسي، حيث جمعت أكثر من 13 مليون توقيع لدعم السيسي، مؤكدًا على أن الحزب سيختار الأسلوب الأمثل لدعم الحملة الانتخابية للرئيس.
وأوضح المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، أن الحزب يؤيد وجود مرشحين قادرين على المشاركة لتكون العملية الانتخابية تجربة ديمقراطية أوقع بمشاركة أكثر من مرشح.