تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة، اليوم الإثنين، سماع الشهود فى إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، و12 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث مكتب الإرشاد".
وقال اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة الأسبق، على أن 7 مواطنين توفوا فى الأحداث وأصيب 30 آخرين، بعد إطلاق النار عليهم من داخل مقر الإرشاد.
وبعد إثبات حضور المتهمين نادت المحكمة على شاهد الإثبات اللواء أسامة الصغير، وقال بعد حلف اليمن، إنه كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إبان أحداث مكتب الإرشاد، وأن الظروف فى البلاد كانت استثنائية، وكانت هناك مظاهرات خرجت فى الشارع للاعتراض على الرئيس السابق محمد مرسى فى إدارته لشئون البلاد، وكانت جماعة الإخوان المسلمين بالمرصاد وتدعم الرئيس بقوات مسلحة ولا أعنى بذلك أنها قوات تتبع للدولة ولكن كانت شبيهه بالميليشيات للدفاع عن الشرعية كما يقولون.
وأضاف الصغير، أنه يوم 30 يونيو 2013، كانت هناك تظاهرة كبيرة للتنديد بحكم مرسي، والمطالبة بعزلة، وكما تجمع أعداد من المواطنين فى ذات التاريخ أمام مكتب الإرشاد رافضين وجوده فى منطقة المقطم، وقذفوا المقر بـ"الطوب" فرد عليهم المتواجدين داخله بإطلاق الأعيرة فى الهواء مما زاد حفيظة الأهالى، فأصبح الأمر من مجرد صبية تقصف المقر لأعداد غفيرة بمحيط المبنى.
وأشار مدير أمن القاهرة الأسبق، إلى أنه علم ومن الضباط المتواجدين بالقسم بأن من بالداخل أطلقوا أعيرة نارية وخرطوش على المتواجدين فى الخارج فقتلوا وأصابوا العشرات، وكان عدد القتلى 7 مواطنين والمصابين كانوا حوالى 30 مواطن، وتمكن من بالداخل من الهرب صباح اليوم الثانى للأحداث، وعقب ذلك توجه الأهالى ممن قتل ذويهم وقاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف على المبنى ما نتج عنه حريق بالطابق الأول والأرضى، وتوجهت قوات من الإطفاء وقامت بإخماد النيران، ولم تتمكن القوات من الوصول لمكان المقر فى وقت الاشتباكات بسبب كثرة المتظاهرين، وتولت النيابة العامة التحقيق وتحفظت على المبنى، وشكلت لجنة لمعاينة أثار الحريق، ووجدت أعيرة فارغة لبنادق آلية وتم العثور على جراكن لمادة كاوية.
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.