كمال سرحان: إجراءات الاصلاح التي تنفذها الحكومة حلت مشاكل المستثمرينرئيس شركة الشاعر: المشروعات الصغيرة تناسب المرحلة الحاليةرئيس جمعية مستثمري الغاز: الشركات العالمية تمتلك إمكانيات كبيرة تزيد فرص الإكتشافاتمستشار اتحاد المستثمرين: ملتقي الاستثمار مرحلة فارقة في تاريخ مصروكيل مجلس النواب: التشريعات الحكومية وفرت المناخ الاستثماري القوي
تستمر الحكومة المصرية في مسلسل عقد مزيد من المنتديات والفعاليات الاقتصادية، التي تستهدف من خلالها جذب مزيد من الاستثمارات التي تتناسب مع الإجراءات الإصلاحية التي يتم تنفيذها، وبالرغم من عدم جدوي تلك الفعاليات التي تقوم بها الحكومة، إلا أنها مازلت وسيلة هامة للحكومة المصرية لزيادة الإستثمارات العربية والدولية والإقليمة.
فهل تنحج تلك الفعاليات في جذب مزيد من الإستثمارات بعد عقدها الأسبوع الماضي لمجلس الأعمال المصري السعودي، وشرح كافة الفرص المتاحة، والمناخ العام للإستثمار داخل مصر خلال المرحلة الحالية، وبعدها ملتقي الإستثمار الثالث، وبالرغم من فشل الحكومة ووزير الاستثمار سحر نصر من جذب مستثمرين جدد خلال المرحلة الماضية، إلا أنها لم تتواجد داخل مجلس الأعمال السعودي، ولكنها اجتمعت بهم داخل الوزارة، كما اعتذرت عن المشاركة في ملتقي الاستثمار.
وأكدت مصادر مطلعة أن الإجراءات التي اتبعتها نصر خلال المرحلة الماضية، لم يضيف جديد لمجال الاستثمار، ما جعلها تبتعد عن المشاركة في تلك الفعاليات، وبالرغم من اهتمام الرئيس بملف الاستثمار، والذي يعد حجر الأساس لإنطلاق الاقتصاد الوطني.
وما بين طموحات الحكومة وأماني المصريين، يعيش الوضع الاستثماري مرحلة هامة، ما يستهدف معها جذب مزيد من الإستثمارات، وهناك العديد من الإستهدفات الإستثمارية التي يتنظرها المصريين من أجل تحسن الوضع الاقتصادي، وهو ما نستعرضها خلال التقرير التالي:
تحسن الدولار سر جذب الاستثمارات في المرحلة المقبلة
قال "كمال محمد سرحان"، المدير العام لشركة الشاعر للتجارة والصناعة والمقاولات إحدى الشركات السعودية، والمشاركة في ملتقى الاستثمار الثالث، أن الاقتصاد المصري قوي بالفعل، وتحسن كثيرا خلال فترة تولي الرئيس السيسي، والأمر المشجع على الاستثمار حاليا داخل مصر، أن سعر الدولار تحسن كثيرا بالمقارنة بالجنيه المصري، فمصر تأثرت بتحرير سعر الصرف، ولكن على المدى البعيد، يفتح فرص العمل من خلال جذب الاستثمارات، وزيادة لها.
وأضاف "سرحان"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المجموعة متواجدة في مصر منذ 15 عام، والوضع الاستثماري الحالي، شجعنا على زيادة استثمارات الشركة داخل مصر، موضحا أن الإجراءات التي اتبعتها الحكومة ساعدت كثير المستثمرين على التغلب على المشاكل التي تواجهم، من بين تلك المعوقعات، هي مشكلة رأس المال، حيث أنه كان يتم دخول رأس المال للسوق المصري، دون وجود ألية لخروجه، إلا أنه حاليا الوضع الحالي أصبح به سهولة ومرونة في التحويل، سواء من خارج البلد، أو من خارجها.
المشروعات الصغيرة الأنسب حاليا
وأوضح، أن مجموعته تعمل في مجال العقارات، ونمتلك العديد من القري السياحية، ولكن الأن نفكر في المشروعات الصغيرة، لتوفير فرص عمل للشباب، في شكل مشروعات لا تتعدي الـ20 مليون، لتوفير فرص عمل للمشروع الواحد لنحو 100 فرصة عمل، خاصة وأن المجموعة لديها خبرة صناعية، والتي تعد من أكبر المجموعات في السعودية، حيث نمتلك نحو 15 مصنع، من بينهم 3 مصانع من أكبر المصانع الموجودة في المنطقة.
وأشار إلى أن المشروعات الصغيرة، هي المشروعات المناسبة حاليا، نظرا لأن يتم بنائها في 6 أشهر أو أقل، في حين تتطلب المشروعات الكبيرة نحو 6 سنوات للبناء والإنتاج، مشيرا أن حجم استثمارات المجموعة بلغ نحو مليار جنيه، وكشف على أن التعقيدات التي تواجهم من أجل استخراج التراخيص والتصريحات انتهت، ومعها انتهت العقبات التي تواجه المستثمرين، وهو الأمر الذي شجع المجموعة على مزيد من الإستثمارات خلال المرحلة المقبلة.
البحث عن شركات تنقيب عالمية لمزيد من الاكتشافات
قال محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز ورئيس غرفة المواد البترولية باتحاد الصناعات، إن الوضع الاستثماري داخل مصر حاليا في الغاز مناسب للغاية، وتستهدف الحكومة جذب العديد من شركات التنقيب في مجال البحث عن الغاز، من أجل وجود اكتشافات جديدة في مجال الغاز، ولأجل وجود الاكتفاء الذاتي والتصدير.
وأضاف سعد الدين في تصريحات خاصة، أن الحكومة ترغب في جذب شركات التنقيب العالمية، نظرا لامتلاكها الخبرات الكافية التي تؤهلها من استخراج مزيد من الغاز، وكذلك امتلاكها لأحدث المعدات العالمية التي تساعدها في عملية البحث والتنقيب، وهو ما لم تمتلكه الشركات المصرية، والتي تحتاج المزيد من المعدات والإمكانيات الغير متوفرة لديها، لذلك يتم التوجه نحو الشركات العالمية.
وأضاف أن الدولة تسعي لمزيد من الاستكشافات التي ستساهم بلا شك في تنمية الاقتصاد الوطني، وارتفاع الاحتياطي الأجنبي، مشيرا إلى أن نسبة تواجد الشركات الأجنبية داخل السوق المحلي بلغت نحو 90%، في حين بلغت نسبة الشركات المحلية نحو 10%.
محور قناة السويس الأبرز
قال معتصم راشد مستشار اتحاد المستثمرين، إن ملتقي الاستثمار الثالث الذي تنظمه الغرف التجارية يأتي في مرحلة فارقة في تاريخ مصر الاستثماري، خاصة في ظل إزالة من العديد التحديات التي كانت تواجه المستثمرين خلال الفترات الماضية، ووجود العديد من الفرص الاستثمارية الحقيقة، في ظل تطبيق الاصلاح الاقتصادي.
وأضاف راشد في تصريحات خاصة لأهل مصر، المناخ مهيئ حاليا للاستثمار في مصر للمستثمرين، فالحكومة أقامت ثورة تشريعية، من أجل توفير التسهيلات الاستثمارية، وهناك العديد من الدول التي تسعي للاستثمار في مصر من بينها الدول العربية وتأتي علي رأسها السعودية والإمارات.
وأشار إلي مشروع محور قناة السويس يظل أحد الاستثمارات الهامة، والتي تجذب مختلف المستثمرين من مختلف الدول، فهناك العديد من المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار بها، وانطلاق ملتقي الاستثمار يعرض كل الفرص المتاحة هناك من أجل وجود صناعة مصرية حقيقة خلال المرحلة المقبلة.
استقرار الأوضاع وتقريب وجهات النظر
قال النائب سيلمان وهدان وكيل البرلمان، إن ملتقى الاستثمار الثالث يعطي دفعة قوية للعمليات الاستثمارية والاستثمار داخل مصر خلال المرحلة المقبلة، حيث تشارك الدول العربية داخل الملتقى، ونسعى لتقريب وجهات النظر فيما بين ومصر والمستثمرين داخل تلك الدول، من خلال عرض العديد من المشروعات الهامة، والتي تمثل دافع قوي للاستثمار داخل مصر.
وأضاف وهدان، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عملية الاستقرار التي يشهدها الواقع المصري حاليا، يساهم في دفع الاستثمار في مصر، والتي تفرض نفسها على الخريطة الإقليمية والدولية، من خلال التشريعات الهامة التي أصدرها البرلمان، من بينها قانون الاستثمار، والذي يوجد به العديد من الإعفاءات للمستثمرين، ونري أن الملتقي بداية جديدة لعملية الإستثمار داخل مصر.
وأوضح وكيل البرلمان، أن قانون الاستثمار قوي، ومدروس، ونحاول التغلب على الصعاب التي تواجه المستثمرين، حيث أنه يمتلك الإعفاءات الكبيرة للمستثمرين والمشروعات الكبيرة، وهو جزء لدفع الإستثمار والمستثمرين في مصر خلال المرحلة المقبلة.