فوزية عزيز صبحي، أشهر خاتنة للفتيات بمحافظة المنيا مارست المهنة لأكثر من نصف قرن من الزمان لكنها امتنعنت مؤخرا عن إجراء أي عمليات ختان للفتيات ومازالت تمتنع عن إجراء تلك العمليات منذ 6 سنوات.
تقول الخاتنة «امتنعت منذ 6 سنوات عن ختان البنات أو كما يطلق عليه في القري والنجوع «القطع للبنات»، بعدما استمعت إلى نصائح الأطباء بضرورة التوقف عن ممارسة تلك العادة السيئة»، لافتًة إلى انها لم تكن قطاعة للبنات فقط بل كنت داية وتشارك في الدخلة البلدي التي كانت سائدة قديما لكن الأن الحال تقدم كثيرا وعدد قليل من يلجأ الي الولادة الطبيعية خلاف ذلك انتهت الدخلة البلدية بشكل ملاحظ بالصعيد، حسب قولها.
واستكملت صبحي «بدأت عملي كداية وختانة وأنا ابنة 25 عامًا حينها كنت متزوجة و أنا الآن أبلغ من العمر 80 عامًا»، موضحة أن عدد الحالات التي كانت تقوم بختانها للفتيات علي مدار الشهر تتراوح من 10 إلى 20 حالة، «مشواري في هذا العمل بلغ 55 عامًا».
وتابعت « كنت أذهب إلى منازل أسر تلك الفتيات وأجلب معي السبرتو والمطهر والبنج وأبدأ في القطع للفتاة ودوري ينتهي عند ذلك، كنت أتقاضي في البداية 10 جنيهات و في أخر أيامي لممارسة المهنة كنت أتقاضي 30 جنيها» وأشارت أن بعض الأسر ماتزال يطلبونها لختان بناتهم، لكنها تجيبهم بأنها امتنعت منذ توقف الأطباء عن ممارستها منذ 6 سنوات، نوهت أن البعض يعرض عليها المال كي تعود مجدا للمهنة لكنها تقول لهم «لو وثقتوا حجري فلوس مش هرجع تاني».
وعن ندمها قالت خاتنة المنيا «كنت أغضب كثيرًا حال قيامي بختان فتاة وأوعي الأهل بمدي خطورته إلا الأسر ترفض معللين بذلك بأن يسيطر علي الفتاة ويبرزها كأنها رجل و أقوم بإجراء عملية الختان لأربع فتيات في المرة الواحدة تجلس حينها الفتاة ويمسكها أهلها وأقوم بختانها».
وأضافت «لم أقوم بإجراء عملية ختان لأهل بيتي فلدي ابني عياد 3 فتيات تزوجن جميعا وأنجبن دون إجراء أي عمليات ختان لهن، علي الرغم من ممارستي لمهنة الختان إلا أنني أمتنعت وكبر الفتيات وتزوجن وأنجبن».
واختتمت « لا أعترف بالأقاويل التي تتردد عن أن الفتاة التي لم تجري لها عملية ختان سوف تنتحر، أو تصاب بالبرود الجنسي فكلها أقاويل كاذبة».
نقلا عن العدد الورقي.