كشف موقع "ديفنس وان" الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، تقريرين عن التعاون العسكري بين قطر وامريكا بشكل كبير في ظل الأزمة الخليجية .
وأشار الموقع إلى أن قطر وضعت خططا تسمح للبحرية الأمريكية بوضع سفن حربية هناك والسماح للعائلات الأمريكية بالعيش فى قاعدة العديد الجوية الضخمة، في محاولة لتعميق العلاقات مع الجيش الأمريكي، خاصة بعد أن دخلت الأزمة الخليجية شهرها الثامن وسط تصاعد النزاع بين الجيران في منطقة الخليج.
وعلي الجانب الآخر طعنت امريكا دول الخليج في ظهرهم، حيث نقل الموقع عن متحدث أمريكي باسم قاعدة العديد الجوية في قطر تأكيده أن القاعدة تخضع حاليا لخطط تشمل مشاريع خاصة بتطوير البنية التحتية في جميع أنحاء المنشأة العسكرية، وقد بدأ بالفعل تنفيذ جزء منها.
وقال تخطط القوات الجوية حاليا وتنفذ أكثر من 12 مشروعا لتحسين البنية التحتية بالقاعدة، تشمل المشاريع في قاعدة العديد تطوير بناء مخازن جديدة ومنشآت تدريب وصيانة، مع ربط نظام الصرف الصحي للعُديد بالشبكة القطرية خارج القاعدة.
وأضاف الموقع أن قطر تعتزم بناء حوالي 200 منزل للعائلات الأمريكية وزيادة بناء أماكن الإقامة وبناء مرفق ترفيهي في القاعدة التي تستضيف القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية ومركز العمليات الذي يشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان.
وقال الموقع أن هذا يأتي في اطار رؤية 2040 للتعاون العسكري مع امريكا، ومن المفترض ايضا الاستثمار في تكنولوجيا الدفاع مع بعض الشركات الأمريكية.
وستستقبل الدوحة أنظمة الرادارات التحذيرية من الولايات المتحدة، حيث تعتبر قطر مشترياً رئيسيا للأسلحة الأمريكية، وتضم ترسانتها المصنوعة في أمريكا طائرات شحن من طراز C-17 و C-130، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي، وصواريخ باتريوت، ومؤخرا طائرات مقاتلة من طراز F-15.
وقال الموقع أن قطر تقوم ايضا ببناء موانئ بحرية جديدة قادرة على استيعاب السفن الحربية الأمريكية والقيام بزيارات للموانئ أو التواجد الدائم.
وأشار الموقع إلى أن البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط مقرها الحالي في البحرين، كما أن القوات الأمريكية تستخدم أيضا الموانئ في الإمارات العربية المتحدة، وهما دولتان على خلاف حاد مع قطر.