بعد حالة الشد والجذب نتيجة القضايا التي أثارت الرأي العام خلال الأيام الماضية، ومنها انتشار الدواجن البرازيلية بأسعار منخفضة، وحالة الصراع التي شهدتها مصر بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة، واتجاه البعض للمطالبة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، بالإضافة إلى تعديلات قانون إشغال الطرق العامة، وزيارات السيسي إلى دول الخليج العربي، كل هذه الموضوعات وغيرها أثارت لدينا عدة تخبطات وتساؤلات خلال الفترة الأخيرة.
وفي محاولة للإجابة عن تلك التساؤلات، كان لـ"أهل مصر" هذا اللقاء مع " الفلاح الفصيح"؛ النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب.. وإلى نص الحوار:
ماذا فعلت لجنة الزراعة تجاه أزمة الدواجن البرازيلية؟
إن البرلمان عقد جلسة طارئة بحضور لجنة الزراعة والري، وبعض ممثلي قطاعات الصحة والزراعة والري والتموين والشركة القابضة، للكشف الفعلي على الدواجن المجمدة التي أثارت أزمة طيلة الأيام الماضية، وللتأكد من عدم خطورتها على المواطنين.
ما نتائج الكشف على هذه الدواجن؟
نتائج الكشف على هذه الدواجن، أكدت أنها آمنة وغير مضرة، مشيرًا إلى أن الحكومة طرحت هذه الدواجن، لخفض أسعارها فى الأسواق، كي تصل إلى المواطن البسيط وبأسعار تناسبه، مؤكدًا أن هذه الدواجن لايوجد بها أى مشكلة، بحسب تقارير وزارة الصحة المصرية، متسائلًا؛ "هل الدولة عندما تقوم بخفض الأسعار يعد هذا عيبًا".
وأضاف، الدولة تسعي بالتعاون مع مجلس النواب، لخفض أسعار اللحوم والدواجن، لكي تصل إلى المواطنين البسطاء الأكثر احتياجًا، لافتًا إلى أن هناك رقابة شديدة على هذه الدواجن التي أثارت جدلًا عبر وسائل الإعلام المختلفة.
هل تم ضبط أى حالات تأثرت بالسلب من هذه الدواجن؟
إن وزارة الصحة لم تضبط أى حالة تأثرت بالسلب من استخدام تلك الدواجن، وبالنسبة لمدة الصلاحية فإن مدة الصلاحية لتلك الدواجن هي ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أنه من الفضل أن تعدم بعد ثلاثة أشهر نظرًا لكونها غير صالحة للإستخدام الآدمي بعد هذه المدة، لافتًا إلى أن بعض الدواجن التي تم استيرادها من قبل كانت صلاحيتها تتراوح بين 3:6 أشهر.
ما رأيك فى تعديلات قانون إشغال الطرق العامة؟
تعديلات قانون إشغال الطرق العامة، ستؤدي إلى تعطيل الطرق بالمحافظات الكبري، كما أنها ستقضي على المنظر الجمالي للطرق العامة، والبعض قد يلجأ إلى إشغال الطرق العامة بطريقة عشوائية، مشيرًا إلى أن 10 آلاف جنيه كرسوم للشباب لعمل أكشاك، مبالغ فيه، كما أن الـ6 أشهر مدة الرخصة، قد تعيق الشباب، في حال تغير رئيس الحي.
متى ستتم مناقشة قانون الري؟
اجتماع اللجنة القادم، من المقرر أن يعقد خلال الأحد المقبل، لمناقشة قانون الري، وهذا القانون يستهدف الحفاظ على مياه نهر النيل، خاصة بعد التعديات التي تعرض لها نهر النيل خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن القانون القديم كان يعاقب المعتدين على نهر النيل بغرامة تصل إلى خمس جنيهات أو عشرة جنيها، وهذا أمر غير لائق، كما أنه يعد عبثًا، مطالبًا بضروة تغليظ العقوبات الخاصة بالتعديات على نهر النيل، مؤكدًا أن القانون الجديد سيكون رادع وسيسري على كافة المواطنين.
ما سر توقيت زيارة السيسي إلى دول الخليج؟
زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دول الخليج العربي تستهدف تجميع الدول العربية على قلب رجل واحد، خاصة بعد حالة التوتر التي تشهدها المنطقة العربية فى سوريا التي قسمتها تركيا وأمريكا، بالإضافة إلى ما يحدث فى ليبيا واليمن، كما أن السيسي يسعى إلى تذويب الجليد والمشاكل بين الدول العربية، كي نستطيع مواجهة من يحاولون تقسيم مصر والمنطقة العربية بأثرها.
ما الهدف من زيارات السيسي إلى الخليج؟
الدولة المصرية تواجه هجمة شرسة من الغرب، لذا نجد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية اتجه إلى لم الشمل الأفريقي والعربي، من خلال سلسة الزيارات التي أجراها سواء إلى إثيوبيا لتوطيد العلاقات بين الدولتين، أو زيارته لأبو ظبي، اليوم، بعد ختام زيارته بسلطنة عمان، التي استغرقت ثلاثة أيام.
هل أنت مع فكرة مقاطعة الانتخابات القادمة؟
إن الذين يطالبون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، لا يجب الإستجابة لهم، نظرًا لضرورة مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية القادمة، كي يتم التأكيد على أن المواطن المصري لديه وعي وطني كبير.
من تؤيد" السيسي أم موسي" ؟
الانتخابات الرئاسية ليست حكرًا على أحد، مطالبًا من الجميع النزول إلى الصناديق الانتخابية، لاختيار السيسي، كي يستكمل ما بدأه من انجازات سواء من المحطة النووية أو غيرها فى المجالات المختلفة، ولكن أهم ما حققه السيسي هو الأمن والأمان.
ما رأيك فى من يشككون فى الانتخابات؟
يجب تصحيح الصورة الخاطئة لدي المواطنين بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك من خلال الإعلام المصري، خاصة أن مصر أكثر وعيًا من الدول الأخرى، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي بوتين مكث فى الحكم عدة دورات، والآن هو مرشح رئاسي منفردًا، لذا لا يجب الانسياق لبعض المشككين في الانتخابات المصرية القادمة.