كثر تعرض سائقي تطبيق «كريم» للسطو المسلح مرورا بالقتل أثار موجة من الغضب والسخط الشديد لدى جانب كبير من زملائه «كباتن» شركات النقل الذكي، مطالبين بضرورة وضع خصائص أمان وحماية لهم خلال عملهم وتأمينهم بآليات سلامة ملحقة بالتطبيق، خاصة مع سهولة استدراجهم لأي مكان مهجور وايذائهم.
ودشن عدد من كباتن شركات النقل الذكي دعوة لتنظيم إضراب شامل عن العمل، عقب حادث مقتل زميل لهم بالقاهرة الجديدة، رافضين استئناف العمل قبل تنفيذ مطالبهم.
ونشر السائقين على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» قائمة مطالب ضرورة إثبات هوية العميل، لحمايتهم من حوادث السرقة والقتل، فضلا عن صرف الحوافز والبونص الشهرى بجانب تسوية موقف كباتن السيارات عند التعامل مع لجان المرور.
ويقترب عدد السائقين العاملين بتطبيقات شركات نقل الركاب الذكي فى مختلف محافظات ومناطق الجمهورية لحوالى ١٥٠ ألف سائق حيث تستهدف الشركات زيادة عددهم خلال العام الجاري بنسبة ٢٥٪ من إجمالي عددهم الحالي.
وقال وائل حسام، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن تلك الحادثة ليست الأولى، حيث سبقها العديد من عمليات السرقة المتكررة السائقين والذين يتفاجأون بالواقعة فى حينها دون أخذ أى احتياطات مسبقة، كما أنها لن تكون الأخيرة فى ظل ماتعانيه نظم عمل التطبيقات التقنية من ضعف واضح فى البرمجة والإدارة .
وأشار حسام، إلى أن شركات النقل الذكي يجب أن تضيف عدة خصائص تكنولوجية مستحدثة لتطبيقاتها، موضحاً الحاجة لمثل تلك التطبيقات والحاقها ببرامج «جى بى اس» للتعرف على مكان تواجد السيارات ومتابعة تحركاتها باستمرار والتواصل مع قائد السيارة لحل أى مشكلة أو عائق يؤثر على عمله بالطريق.
واعتبر على فؤاد مدير مكتب الوكيل المعتمد للشركات العاملة بتطبيقات نقل الركاب بمصر، عدم تسجيل بيانات خطوط المحمول وكثرة تداول شرائح مجهولة المصدر السد المنيع الذى يختبأ خلفه العملاء أصحاب الحسابات الوهمية، لافتا إلى تكرار تعرض السائقين لحوادث النصب والسرقة خلال الشهور الأخيرة، دون توفر أى أدلة عن الجناة يمكن تقديمها للنيابة أثناء التحقيقات.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الحفناوي، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق أن كثرة حوادث السرقة خلال الفترة الماضية استدعى رفع معدلات أمان السائقين عن طريق عدة وسائل مثل تفعيل وقف أصحاب التقييمات الضعيفة وتسجيل اشتراك العميل بالرقم القومى وخاصية اتصال سريع مع الشرطة بالتطبيق لمساعدتهم في الإشكاليات التي تواجههم.
وكشف الحفناوي أن اثبات هوية العميل لدى التطبيق ضرورى للغاية حيث تعتمد عليه أغلب الدول الأوروبية ودول الخليج من خلال تحميل سيستم التطبيق على الهاتف ثم إرفاق كافة البيانات الشخصية لتكون بمثابة حساب شخصي على التطبيق مثل حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
نقلا عن العدد الورقي.