نظم مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، اليوم الخميس، ندوة تحت عنوان" الأزهر والكنائس"، شارك فيها الدكتور كمال بريقع، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، والدكتور السيد عبدالهادي، مشرف وحدة اللغة الإيطالية بمرصد الأزهر، ودارت الندوة حول دور الأزهر والكنائس المختلفة في دعم التعايش والسلام، ودور بيت العائلة المصرية. الذي يجمع الأزهر والكنيسة المصرية في وأد الفتن وتقوية البناء المجتمعي.
وقال "بريقع" إن علاقة الأزهر الشريف بالكنائس المختلفة تعكس سماحة الإسلام تجاه الأديان المختلفة، لافتًا إلى أن احترام الخصوصيات العقدية يعد من أهم المبادئ التي جاء الإسلام ليرسخها، وهو مبدأ الأزهر في التعامل مع الكنائس المختلفة، والمتجسد في بيت العائلة المصرية.
وأضاف بريقع أن بيت العائلة المصرية أنشئ للحفاظ على الهوية المصرية ووأد الفتن وتحقيق سلامة البناء المجتمعي، ونشر روح السماحة والتسامح ونهج الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن بيت العائلة المصرية يضم عددا من اللجان الهامة مثل لجنة التوعية الدينية ولجنة الرصد والمقترحات ولجان الثقافة الأسرية والتعليم والشباب، وقد أخذت هذه اللجان على عاتقها منذ بدء عملها نشر ثقافة التسامح والتراحم بديلًا عن العنف والكراهية.
من جانبه قال الدكتور السيد عبد الهادي، مشرف وحدة اللغة الإيطالية بمرصد الأزهر، إن العلاقة بين الأزهر الشريف ومؤسسة الفاتيكان مرت بفترات متباينة ما بين اتفاق واختلاف، مشيرًا إلى أنه منذ استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، تعانقت كل من يد السلام ويد المحبة لتتخذ نمطًا أكثر قوة وصلابة.
وأضاف عبد الهادي، أنّ الجهود المشتركة التي يقوم بها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان هدفها بناء الجسور بين الشعوب على اختلافها، كي يتحقق السلام المأمول عن طريق التعارف الكلي بالآخر، مشيدًا بجهود المؤسسات الدينية الكبرى، في مواجهة مخاطر وتحديات القرن الحادي والعشرين، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والعنصرية والحروب الدامية ومناصرة الضعفاء وإيواء المشردين.
ويشارك الأزهر الشريف بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعون؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر الشريف قرب بوابة (٧) من جهة شارع إسماعيل الفنجري، كما يمكن الوصول إليه من بوابات المعرض المطلة على طريق صلاح سالم.