الإفتاء توضح حكم تشريح الحيوانات بالكليات العلمية والمدارس

أكدت دار الإفتاء، أن تشريح الحيوانات الحية بغرض الدراسة، لا يجوز شرعًا، وذلك ردًا على سؤال: "في بعض الجامعات والمدارس يتم تشريح الحيوانات الحية بغرض الدراسة العملية ما يعرضها لمعاناة، وقد يؤدي بحياة بعضها في النهاية، مع العلم أنه قد وجد الآن بدائل تؤدي نفس الغرض ثبتت فعالياتها عمليَا مثل نماذج محاكاة أو برامج الحاسب الآلي المتطورة أو الأفلام التعليمية أو الحيوانات الميتة أو عن طريق الممارسة الواقعية مع المرضى من البشر أو الحيوانات وغير ذلك من البدائل.. فما حكم الشرع؟.

وأضافت دار الإفتاء أنه في حالة عدم توافر كل البدائل المذكورة في السؤال، أو عند عسر اللجوء إليها، فيمكن تشريح الحيوانات، لأن الشريعة الإسلامية نهت عن الاعتداء على الحيوانات بغير سبب، مستشهدين بقول النبي"ﷺ": "مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ".

وتابعت دار الإفتاء: "إذا قلنا بالجواز عند الضرورة إلى ذلك، فإنه لا بد من الرحمة بالحيوان محل التجرية، فإذا تعين استعمال الحيوان بما يقتضي جرحة أو قتله، فيجب أن يتم تخديره حتى لا يتألم، وما لم يكن محتاجًا إلى عدم تخديره لدراسة جهاز العصبي مثلًا، وأن يسارع إلى قتله بشكل رحيم بعد الانتهاء من التجربة إذا لم يكن علاج، استنادًا لقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ".

وأكدت دار الإفتاء أن تكون الأولوية عند إجراء التجارب على الحيوانات التي أذن الشارع في قتلها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
سعر الدولار يطرق باب الـ50 جنيها.. توقعات بـ تعويم وشيك وسط مخاوف برلمانية (خاص)