نجح فريق من العلماء الأمريكيين بجامعة "واشنطن"، فى الاستعانة بخامة "السيراميك" بدلا من المعدن التقليدى فى تطوير مفاصل للاستعانة بها فى جراحات استبدال مفصل الركبة أو الفخذ.
ويتم فى جراحات الفخذ الكلى، استبدال مفصل الفخذ بأكمله بآخر صناعى، وهو الأكثر شيوعاً بين كبار السن، إلا أنه بالنسبة للشباب الأكثر نشاطاً، يمكن أن تنتج مشاكل من الخامة المعدنية لتسبب بعض التصلب فى الفخذ الاصطناعى.
وفى بعض الأحيان، يتم الإفراج عن جزيئات صغيرة من المعادن من قبل المفصل المنزرع، ما يؤدى إلى التورم والشعور بآلام فى الأنسجة المحيطة، بالإضافة إلى ذلك فإن زرع المفصل المعدنى لا يناسب عظام الفخذ عند النساء، ما يبرز أهمية الاستعانة بالمفاصل المصنوعة من السيراميك فى جراحات استبدال مفصل الفخذ.
وفى تجربة أجريت مؤخرا فى مستشفى شارينج كروس بواشنطن، تلقى 15 شخصا من كلا الجنسين (تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عاما)، زرع مفصل من السيراميك، وفى نتائج مبشرة وواعدة، تم التوصل إلى تمكن المرضى من العودة إلى الأنشطة البدنية مثل السباحة وركوب الدراجات والمشى فى غضون ستة أسابيع بعد خضوعهم لجراحة استبدال الفخذ، وبعد ثلاثة أشهر تمكنوا من العودة إلى الأنشطة التى لم يتمكنوا من القيام بها من قبل، مثل الرقص، واليوجا وصالة الألعاب الرياضية.