اعلان

انتهت فترة "جس النبض".. الجيش يُعلن الحرب الشاملة ضد الإرهاب.. وخبراء: تشبه حرب أكتوبر المجيدة

عزم رجال القوات المسلحة المصرية، في بيان صادر عن الجيش صباح اليوم الجمعة، على دحر الإرهاب الغاشم، الذي اتخذ من سيناء مخبأ ووكرًا له، لتنفيذ عملياته الإرهابية، وهو ما جعل الجيش المصري ينتفض للقضاء عليهم بكافة الوسائل المسموحة، وذلك بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، مطالبًا رجال الجيش والشرطة، التزام الدقة في التعامل مع هؤلاء القتلة من أعداء الوطن.

من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي، إن العملية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في سيناء، والمعروفة إعلاميًا باسم "سيناء 2018"، هى العملية الأولى من نوعها منذ اندلاع حرب السادس من أكتوبر1973، مشيرًا إلى أن هذه عملية إستراتيجية تشمل جميع الاتجاهات.

وعن الفرق بين هذه العملية والعمليات السابقة التي خاضتها القوات المسلحة المصرية بسيناء، أوضح "مسلم"، أن العمليات السابقة كانت عبارة عن غارات بسيطة لجث النبض من الإرهابيين، وكان الغرض من هذه الغارات هو تحقيق هدف معين، أو ضرب شخص أو جماعة بعينها، أما هذه العملية فهي شاملة، وتشبه في تكوينها حرب أكتوبر المجيد، وما سبقته منه عمليات للجيش المصري ضد كلًا من الكيان الصهيوني، والإحتلال البريطاني.

وأكد "مسلم" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن هذه تعد أيضًا العملية الأولى التي يطلب من الشعب المشاركة فيها بجانب القوات المسلحة والشرطة المدنية، لافتًا إلى أن البلاد تتأهب لحالة قصوى من الاستعدادات الأمنية لدحر الجماعات الإرهابية في عقر أوكارها.

أما بالنسبة للتعاون بين الجيش المصري والأطراف الواقعة على الحدود مع الدولة، قال "مسلم"، إن كل السبل والطرق سانحة للجانب المصري للتعاون مع الدول المجاورة، وتصفية الخلاف معها لحين انتهاء الحرب ضد الإرهاب الذي بات ينبش في أرضنا، لافتًا إلى أن التعاون مع قطاع غزة وارد للجيش، وذلك لمنع دخول أي مساعدات أو إعانات لهؤلاء القتلة.

وأضاف" مسلم"، أنه كانت هناك معلومات بأن الإرهابيين يجهزون لشن هجمات إرهابية على المواطنين في الفترة المقبلة، ولكن القيادة الرشيدة للبلاد تفطنت لذلك، حيث بادرت هذه المرة بأخذ الأسبقية في الهجمات، حتى تمنع حدوث أي مشاكل للشعب المصري العظيم.

وتابع: إن المخابرات المصرية قد علمت من خلال تحركاتها المستمرة، عن قرب حدوث بعض الهجمات الإرهابية قبيل الإنتخابات الرئاسية، لمنع المواطنين من النزول للإنتخابات، وللضغط على السلطة المصرية، وتشويه صورة مصر بين دول العالم.

وأشار "مسلم"، إلى أن التحالف المصري مع أي جانب يعلم أنه سيدعمه، سيكون واردًا، موضحًا أن القوات المسلحة لن تدخر جهدًا في ربط العلاقات والتعاون مع أحد، من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة المواطن المصري.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مد فترة العملية العسكرية على إرهابي سيناء شيئ وارد، ولكنه يفضل التأني بعد مضي الثلاثة أشهر، للنظر فيما قدمته القوات من الجيش والشرطة في هذه الفترة، ومن بعدها تقوم بأستئناف العملية مرة أخرى، للقضاء نهائيًا على هؤلاء المرتزقة، من أعداء الدين والوطن.

وأكد اللواء حسام سويلم الخبير العسكري والإستراتيجي ومساعد وزير الدفاع الأسبق، أن عدد الكتائب القتالية التي تشارك في العملية المعروفة إعلاميًا بــ"سيناء 2018"، وصل إلى 46 كتيبة قتالية، منها الكائب البرية والجوية والصاعقة والبحرية وحرس الحدود، وما إلى ذلك من كتائب الجيش المصري المتعددة.

وعن حجم التغيرات التي من الممكن أن تطرأ على المنطقة في بعد الإعلان عن هذه العملية، أوضح "سويلم"، أن الجيش المصري يحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة العربية، والعالم أجمع، وهو ما ظهر جليًا في أكثر من خطاب للرئيس السيسي.

وقال "سويلم" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، إن عدد المقاتلين بالعملية التي ستضرب إرهاب سيناء، وصل إلى 20 ألف مقاتل، مشيرًا إلى أن هذه العملية تختلف عن سابقيها من العمليات، فما سبقها كانت مجرد طلعات للقوات المسلحة دون تجمع من كافة الكتائب المقاتلة.

وعن المدة التي وضعها الرئيس السيسي للعملية، أكد "سويلم"، أن المدة كافية تمامًا للقوات المسلحة المصرية للقضاء على كافة الإرهابيين في سيناء، وإستعادة الأمن والأمان إلى هذه الأرض الطيبة المباركة، والتي كانت في الماضي مهبط الأنبياء والرسل.

وأضاف "سويلم"، أن جميع الأجهزة الأمنية في مصر تعمل على قدم وساق لإنجاح هذه العملية، التي سيكون هدفها الوحيد، هو تطهير أرض سيناء المقدسة من أيدي الإرهاب التكفيري، والذي يريق الدماء بلا سبب أو ذنب.

وأوضح "سويلم"، أن الشعب المصري كان يتنظر هذها الإذن من القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد الفتاح السيسي، بفارغ الصبر حتي يستطيع أن يستعيد بلاده من جديد، ويعيد إليها هيبتها في الداخل، كما أعادها السيسي لمصر في الخارج.

وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إلى أن العملية شاملة في كافة المحاور العسكرية، موضحًا أن العملية ستؤتي ثمارها في الفترة المقبلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً