بعد حالة الجدل التي أثارتها بيانات القوات المسلحة الثلاثة، طيلة الساعات الماضية، والتي جاءت عقب تصريحات وزير الخارجية التركي، بشأن عدم إعترافه بإتفاقية الحدود البحرية بين مصر وقبرص، والمبرمة فى عام2013م، كان يجب الوقوف على سرتوقيت وأهمية إعلان القوات المسلحة عن العملية الشاملة التي تقوم بها فى سيناء، والتي وصفها البعض بأنها الأولي من نوعها، وجاء ذلك فى ظل ما تعانيه المنطقة العربية من نزاعات وحروب داخلية قضت على كل مفاهيم الأمن والإستقرار، ولكن بالنظر إلى توقيت هذه العملية نجد أنها واكبت الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى مارس القادم، لذا لجأ البعض إلى الحديث عن هذه العملية بإعتبارها نوع من الدعاية للرئيس عبد الفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقد استهدفت القوات الجوية علي مدار الليلة الماضية تنفيذ العديد من الضربات الجوية المركزة ضد التجمعات والبؤر الارهابيه بشمال ووسط سيناء، حيث نجحت من خلالها بتدمير مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجيستى المكتشفة، وذلك بالتزامن مع أعمال التأمين الجوى للمناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
كما قامت القوات المنفذة مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود بالتعاون مع الشرطة بتنفيذ عدة مداهمات على مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء، لإستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية.
كما تقوم عناصر من القوات الخاصة البحرية بتأمين ساحل البحر من رفح وحتي غرب العريش لقطع طرق الأمداد للعناصر الإرهابية،مع الاستمرار فى حماية الأهداف الأقتصادية بالبحر، بالإضافة إلى أعمال التمشيط بطول الساحل لتضييق الحصار على العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب عبر الساحل، كما تقوم قوات حرس الحدود بالعديد من التأمينات.
* العملية الشاملة أقوي رد على المبالغة في تسليح الجيش:
قال اللواء أشرف عزيز إسكندر، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، اليوم السبت، إن العملية العسكرية الشاملة بسيناء، تعد الأولي من نوعها؛ لأنه فى حالة الحرب نجد وجود جبهة معينة للحرب، وليس كما يحدث الآن وجود تعامل عسكري كامل للحدود الغربية مع ليبيا والحدود مع فلسطين، بالإضافة إلى وسط الدلتا؛ فكل هذه الحدود بها العديد من المواجهات.
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن العملية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة، تعتبر ردًا على الرأى الذي كان يتعجب من المبالغة فى تسليح الجيش المصري، والواقع الحالي هو أقوي رد على هذه السخافات؛ نظرًا لإحتياج الجيش لمزيد من الأسلحة الحديثة للجاهزية الكاملة فى مواجهة العمليات الإرهابية، مطالبًا إنجازالعملية العسكرية الشاملة بسرعة.
* سيناء تعاني من الإرهاب منذ حرب أكتوبر:
ومن جانبه قال السيد فلاح، أمين الإعلام بحزب المصريين الأحرار بأمانة محافظة الجيزة، اليوم السبت، إن قوات إنقاذ القانون فى شمال سيناء تستحق التقدير والإشادة، نظرًا لما تقوم به من جهود لاقتلاع جذور الإرهاب فى سيناء، مؤكدًا أن حزب المصريين الأحرار يؤيد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن تكثيف شن الهجمات على العناصر الإرهابية منذ ثلاثة أشهر، لافتًا إلى أن سيناء منذ حرب أكتوبر 1973 م، تحديدًا منطقة الشيخ زويد؛ تعاني من موجة الإرهاب.
وأكد، أمين الإعلام بحزب المصريين الأحرار، خلال تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الشرطة لها دور قوي بجانب الجيش لمواجهة قوي الشر التي تحاول النيل من وطننا الحبيب، مضيفًا أنه يوجد تشديد أمني فى كافة المحافظات؛ للتصدي لأي محاولات تقوم بها العناصر الإرهابية، التي تلجأ إلى الهروب عند مهاجمتها متجه إلى مدن القنال فى البر الغربي؛ لذا تم إغلاق كافة الطرق التي يمكن أن يهربوا من خلالها، مشيرًا إلى أن العملية الشاملة بسيناء؛ بمثابة رسالة لكل الإرهابيين، ولكل من يحاول النيل من أرضنا وشعبنا، أنه لن يتمكن من تحقيق ذلك.
* توقيت العملية العسكرية الشاملة تأخر كثيرًا:
ومن جهة أخري أشارسيد محمود عبيد، نائب رئيس حزب الغد، اليوم السبت، أن توقيت العملية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة بسيناء تأخر كثيرًا، ولكن أثمن على جهود الجيش فى مواجهة الإرهاب بسيناء، مطالبًا أن يكون هناك تشديد أمني داخل ووسط الدولة أيضًا، وأن لا يقتصر التأمين على الحدود والمداخل والمخارج فقط.
وأوضح نائب رئيس حزب الغد، خلال تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن القوات المسلحة لها دور قوي فى القضاء على الإرهاب وإقتلاعه من جذوره، مطالبًا تكثيف الجهود للتصدي لقوي الشر بسيناء وغيرها من المحافظات، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خال أيام سيتحول إلى مرشح رئاسي وليس رئيسًا لجهورية مصر العربية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
