نظم مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، اليوم السبت، ندوة تحت عنوان "للتطرف أوجه"، وذلك في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي احتضنها جناح الأزهر في معرِض القاهرة الدولي للكتاب منذ بدء فعالياته وحتى ختامها اليوم.
شارك في الندوة: الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام للمرصد، والدكتورة رهام سلامة مشرف وحدة الرصد باللغة الأردية في مرصد الأزهر.
وفي بداية الندوة.. قالت الدكتورة رهام سلامة، إن التَّطَرُّفُ ظاهرةٌ عالميةٌ قديمةٌ لها جذورٌ تاريخيةٌ وأبعادٌ كثيرةٌ قد تكون اقتصادية أو أخلاقية أو سياسية، مشيرة إلى أن أولى علامات المتطرف هي إدعائه المطلق بأنَّهُ دومًا مصيبٌ وغيرَهُ مخطىءٌ، فالإرهابَ وليدُ التَّطَرُّفِ الفكري والانحرافِ الأيديولوجي ولا يمكن أن يَنْجُمَ مطلقًا عن مبادىء دينٍ، لأنَّ الأديانَ جميعها تدعو للسلام.
وأكدت الدكتورة رهام، أن الإسلامُ هو دينُ الرحمةِ والتَّسامُحِ، وما أرسل اللهُ نبيَّ الإسلامِ "إلا رحمةً للعالمين"، لافتة إلى أن تسليطَ الضَّوْءِ على شموليةِ الإسلام وما يحتويه من قيمٍ إنسانية كالرحمة والحب والتعايش مع الآخر أقل بكثير من الضَّوْءِ المسلَّط على الجماعات الإرهابية التي تدَّعي انتماءها للإسلام.
من جانبه أشار الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى أن هناك العديد من الجماعات المتطرفة في دول مثل الهند وباكستان والصين وبورما وأمريكا وأوغندا، وانتشار وممارسات هذه الجماعات غير المسلمة وكذلك ضحاياها دليل على أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام هو افتراء وظلم لدين يعتنقه أكثر من المليار ونصف مليار شخص.
وتطرق "عبد الفضيل" إلى نماذج للجماعات الإرهابية في عدد من الدول الأوروبية، تشير إلى ممارسات إرهابية قامت بها بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، الأمر الذي يؤكد عدم الحيادية في تناول ظاهرة الاٍرهاب.
وشارك الأزهر الشريف بجناحٍ خاص به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين للعام الثاني على التوالي؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.