يبدو أن مسلسل الإهمال داخل المستشفيات الحكومية، ما زال مستمرا في ظل غياب دور الوزارة في الرقابة والإشراف والمحاسبة، ولا سيما وأن دور الأطباء يمس حياة الأبرياء، الذين يسقطون في الغالب تحت الإهمال الطبي، واعتبار المواطنين كـ"فئران تجارب".
يقول رضوان الحنفي، عامل بمحافظة دمياط، إنه ذهب لمستشفى طوارئ كفر سعد لإجراء عملية التهاب اللوزتين لنجله، لكن لم يكن يعلم أن هذا المكان يحمل نهاية ابنه، بالإهمال المتكرر تحصد جدران هذا المبنى الحديث أرواح المواطنين.
وبدأ والد الضحية حديثه لـ"أهل مصر" قائلا: "ابنى عنده 7 سنين دخل يعمل العمليه ولا حظنا كلنا أنه تأخر، فضل فى العمليات ساعة ونص، وبعدها خرج وكله دم والنزيف مش بيوقف أبدا".
استكمل الأب المكلوم: "طلبنا الدكتور يشوفه دخله العمليات تانى وفضل ساعتين وبعدها خرج، وفضلنا على كده طول اليوم وابنى دخل العمليات أربع مرات، فى يوم واحد".
وأشار الوالد إلى تعرضه لاستهزاء من قبل الطبيب المعالج موضحا: "روحنا البيت لقيت ابنى تعبان وبينزف كتير رجعت للدكتور تانى قالى ابنك علاجه مش عندى ودوه للمشايخ يعالجوه بالقرآن".
أكد والد الضحية، أن نجله تعرض لمضاعفات عديدة جراء ما وقع عليه من إهمال، مشيرا إلى إنه يرقد الآن بمستشفى طوارئ المنصورة الأمر الذى دفعه لتحرير محضر شرطي داخل قسم شرطة كفر سعد حفاظا على حق نجله، مطالبا بتدخل المسؤولين خاصة وإن الطبيب المعالج أكد لهم أنه لن يمسه أحد.