تابع مرصد الأزهر الخبر الذى نشرته وكالة (CNN) النسخة التركية، والذى يفيد أن تنظيم "داعش" الإرهابي، قام بنشر مقطع مصور "فيديو"، تظهر فيه السيدات وهن يحاربن مع الرجال على الجبهة.
وقد تم نشر الفيديو في السابع من فبراير بعنوان "من قلب الخلافة" وفيه امرأة تحارب بجانب الرجل ولا يظهر منها شئ، حيث تغطي كامل وجهها وجسمها، وقد قامت صفحات التنظيم المختلفة وقنواته بنشر المقطع.
هذا وقد كان التنظيم قد قام في شهر أكتوبر من العام الماضي باستدعاء النساء إلى الجهاد، وحثهن على هذا الأمر، ووضح لهن أن الجهاد أمر مفروض عليهن مثلهن مثل الرجال، وذلك بسبب شدة القتال، بالرغم من ان التنظيم قبل ذلك كان يطلب من النساء الإقامة في المنزل وفعل ما يُطلب منهن فقط، والقيام بخدمة أزواجهن، وتربية جيل جديد من المجاهدين على حد زعمهم.
وأوضحت "BBC" أن هذا المقطع المصور قد خلق جدالًا واسعًا داخل محيط التنظيمات الإرهابية، حيث أن القاعدة كانت تعارض انضمام السيدات للحرب بحُجة أنها ستتعرض للسخرية والتقليل من شأنها والاعتداء عليها والقتل من قبل الأعداء.
ويرى مرصد الأزهر "أن هذه الخطوة التي يمهد لها التنظيم منذ أكتوبر الماضي في دعايته الضالة والمضللة دليل قوي على أن التنظيم فقد معظم قوته ولم يعد لديه سوى المغامرة بما تبقى لديه من قوة متناسيًا كل شعاراته التي كان يطلقها في الماضي، والسبب في ذلك هو الضربات الموجعة التي وُجِهت إليه في الفترة الأخيرة والهزائم المتتالية التي تلقاها واحدة تلو الآخرى، الأمر الذي جعل الكثير من أفراد التنظيم يفكرون في النجاة بحياتهم عن طريق الهروب من التنظيم والعودة إلى أوطانهم، بل منهم من سلم نفسه طواعية لحكومات الدول المجاورة لسوريا والعراق".
كما أهاب "المرصد" "بجميع الدول التي انضم بعض من شبابها ونسائها إلى هذا التنظيم أن تستعد لاستقبال العائدين من داعش وأن تعد لهم برامج تأهيلية تقوي لديهم الانتماء للوطن والتسامح والتعايش مع الآخر المختلف عنهم وذلك بعد أن توقيع العقوبات المستحقة على هؤلاء العائدين جراء ما ارتكبوه من جرائم وأعمال قتل وعنف".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
