أطلق الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، الحملة القومية ضد شلل الأطفال بجميع المحافظات، والتي تستمر خلال الفترة من 11 إلى 14 فبراير الجاري، وذلك من مركز طب الأسرة بالنزهة، بمصر الجديدة.
وأوضح وزير الصحة، أن الحملة تستهدف تطعيم حوالى 16.5 مليون طفل، من عمر يوم وحتى خمس سنوات، بتكلفة بلغت 84 مليون جنيه، وذلك للأطفال المصريين والغير مصريين، للحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال.
وذكر وزير الصحة والسكان أن الوزارة تصرف سنويا مليار و200 مليون جنيه على التطعيمات، حرصا على صحة وسلامة المواطنين لعدم الإصابة بالأمراض.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن الوزارة تقوم بهذه الحملات بهدف رفع الحالة المناعية للأطفال دون الخامسة واستمرار الحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال، وذلك طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، والإجراءات الوقائية المتبعة لمنع حدوث حالات "شلل رخو حاد".
وأشار"مجاهد" إلى أن التطعيم يتم من منزل إلى منزل للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين بالتطعيم بالريف أما المدن فيتم التطعيم بها بفرق متحركة بالشوارع مع وجود فرق ثابتة في المراكز الصحية ومكاتب الصحة والوحدات الريفية ومراكز رعاية الأمومة والطفولة، وذلك من الثامنة صباحًا حتى الساعة الخامسة مساء، كما يتم وضع فرق ثابتة بجوار المساجد والكنائس والنوادي وفي الأسواق ومحطات القطارات ومترو الأنفاق ومواقف سيارات السفر والحدائق العامة، لضمان الوصول إلى الأطفال المستهدفين بالتطعيم.
وتابع " مجاهد" أن الوزارة تستخدم طعوم معتمدة من منظمة الصحة العالمية، ويتم فحصها بمعمل مرجعى للمنظمة لضمان جودة وأمان وعقامة الطعم، ويتم نقله إلى مصر من خلال سلسلة تبريد للحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة، لافتا إلى أنه فور وصوله لمصر يعاد أخذ عينات منه لفحصه عن طريق هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات، ثم يتم توزيعه على مديريات الشئون الصحية.
ولفت "مجاهد" إلى أن اللقاح المستخدم يتميز بوجود مؤشر لوني على عبوة اللقاح يتغير فى حالة ارتفاع درجة الحرارة المفترض حفظه به، مؤكدا أن جميع فرق التطعيم تتابع ذلك بصفة دورية، حيث يشارك في الحملة 90 ألف شخص تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد، ويشرف عليهم فريق آخر بعدد 15 ألف مشرف، حرصا من الوزارة على تفعيل الدور الرقابي والإشرافي.
وقال"مجاهد" إن التطعيم ضرورى لجميع الأطفال من عمر يوم إلى 5سنوات، ولايوجد موانع للتطعيم سوى للأطفال المصابين بأمراض نقص المناعة ويتلقون أدوية لذلك، مشيرا إلى أنه يمكن تأجيل تطعيم الأطفال المصابين بأمراض حادة وارتفاع فى درجة الحرارة لحين زوال الأعراض.
وتؤكد الوزارة خلو مصر من شلل الأطفال، حيث كانت آخر حالة مؤكدة لشلل أطفال تم تسجيلها بمصر عام 2004، كما أعلنت مصر خالية من مرض شلل الأطفال عام 2006 من قبل منظمة الصحة العالمية.