«الفشل» يحاصر الأحزاب الدينية.. «مصر القوية» متردد.. «النور» يخسر.. «عبد الماجد» يدعو لتجميد البناء والتنمية

الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور

شهدت الساحة السياسية العديد من الخلافات والصراعات على خلفية أحداث ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام حكم الجماعة الإرهابية، وأطاحت معها بأحلام الكيانات الإسلامية المتمثلة فى أحزاب اقتحمت عالم الدين باسم السياسة، فى حين أنها بعيدة كل البعد عن عالم السياسة وتهدف أغراض أخرى.

ومن جانبه دعا عاصم عبد الماجد عضو الجماعة الإسلامية إلى حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية أو تجميده، مؤكدًا أن ذلك بمثابة رسالة على عدم وجود حياة سياسية بمصر.

يأتى على رأس تلك الأحزاب "حزب النور السلفى" الذى ظهر وبقوة فى عام 2012، لكن أحداث 30 يونيو أطاحت بأحلامه وآماله، وخلال تلك الفترة خسر الحزب كثيرا من الداعمين له، حيث تبرأ عدد كبير من شباب الدعوة من مشايخه، وفضّل هؤلاء الانسحاب من "النور"، فمنهم من اقتدى بشيخهم الأكبر محمد إسماعيل المقدم - مؤسس الدعوة السلفية، واكتفى بالصمت، واعتبار أن ما يحدث "فتنة"، ومنهم من انضم للصفوف المعارضة للدعوة السلفية.

"حزب الوطن" عقب أحداث ثورة 30 يونيو ابتعد قاداته عن الساحة السياسية كما التزم قاداته بالصمت وخلال تلك الفترة، يحسب للدكتور عماد الدين عبدالغفور، رئيس الحزب، أنه لم يورط نفسه فى أى تصريحات ومواقف معادية لأى طرف سياسى، فابتعد عن المشهد بهدوء، ولم ينجر إلى التصادم مع أحد.

ويحاول أبناء الحزب الحفاظ على التماسك فى هذه المرحلة الفاصلة والخطيرة من تاريخ مصر، كما يسعى ليكون له دور سياسي عظيم للنهوض بالبلاد فى المستقبل القريب.

هاجم قادة حزب النور أعضاء الوطن ووجهوا له بعض الانتقادات اللاذعة، من بين تلك الاتهامات انسحاب الدكتور عماد عبدالغفور من الحزب السلفى، وإنشاء حزب جديد، أشرف المهندس خيرت الشاطر بنفسه على تجميع التوكيلات لحزب الوطن "المنشق"، واضعًا عدة محاور للقضاء على شعبية النور، من خلال تحريك بعض المشايخ المنتمين إلى هيئته الشرعية للحقوق والإصلاح، لتصبح وظيفتهم إصدار تصريحات تدعو السلفيين فى ربوع مصر، للالتحاق بالأحزاب السلفية الجديدة، بحجة أن هدفها تجميع كل الكيانات الإسلامية فى كيان إسلامى موسّع؛ لنبذ الفرقة.

كما أشاع البعض أن تدشين حزب الوطن لم يأخذ وقتًا طويلًا، حيث تم إعلانه فى مؤتمر صحفى، بحضور حازم أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، وتأكيد وجود اتفاق على المشاركة فى تحالف إسلامى كبير، وأنه طفت على السطح أحزاب "ظل" يحرّكها الشاطر، لخدمة مواقف الإخوان ومساندة الجماعة عندما تكون عاجزة عن مواجهة الشارع، منها أحزاب الأصالة والفضيلة والراية والوطن والشعب والعمل الجديد والإصلاح.

"حزب الفضيلة" منذ بداية ظهوره على الساحة السياسية وقع فى فخ الأزمات الطاحنة التى تخالف أهدافه وتتعارض مع اسمه الحركى، لم يظهر الحزب على الساحة السياسية بشكل قوى واكتفى فقط القائم برئاسته، المهندس محمود فتحى، بالظهور فى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، ليعلن تأييد حزبه لمواقف الرئيس المعزول، محمد مرسى، وظهر ذلك جليًا فى جِلسة الحوار الوطنى، عندما التقط الكلمة، وظل يدافع عن "مواقف مرسى"، وأكد أنه من ضمن المؤيدين لسياساته.

"حزب البناء والتنمية" يستحق لقب الحزب الغامض وهو الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، وشهد الحزب انشقاقات كثيرة فى الفترة الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو، بسبب بقاء الحزب فى تحالف دعم الشرعية.

"حزب الأصالة" يعود إلى مؤسسه الدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والهارب فى تركيا، وهو أحد الأحزاب التى يقودها الإخوان فى معاركه، فأصبح الحزب منحصرًا فى قياداته وأعضائه الهاربين ومنهم المسجونون، وكان الحزب حصل فى البرلمان 2012 على 3 مقاعد.

"حزب الإصلاح" تحالف مع الإخوان فى البداية ثم أعلن أنه سينضم إلى برلمان الإخوان فى تركيا بالمقعد الوحيد الذى حصل عليه فى برلمان 2012.

"حزب مصر القوية" كان على رأسه عبد المنعم أبو الفتوح وأحد الأحزاب التى شاركت فى ثورة 30 يونيو هاجم سياسة الإخوان فى البداية وكن تردد عقب ذلك فى دعوته ومن ثم هاجم النظام الحاكم الحالى ليعلن للجميع أنه لا مبدأ له.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً