حملت عبارة "ممنوع التصوير"، داخل فندق "ريتز كارلتون" تلك هي اللافتة الرئيسية، التي كشفت عنها وسائل إعلام سعودية وعالمية، في أول أيام افتتاح أبوابه أمام الجمهور منذ ثلاثة أشهر تقريبا، بعدما كان مقرا لاحتجاز "النخبة السعودية" من أمراء ومسؤولين ورجال أعمال بارزين متهمين في قضايا الفساد بالمملكة.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد أشارت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إلى أن عودة الفندق إلى الخدمة العادية كانت بطيئة الانتشار، حيث لم يتم مشاهدة إلى سيارة واحدة داخل الحديقة الواسعة خارج الفندق، موضحًة أن اللوبي الخاص بالفندق كان فارغًا تقريبًا، باستثناء زوجين يجلسان على طاولة واحدة، ناقلًة عن مسؤولي ادارة الفندق رفض مناقشة مستويات الإشغال، مع "بلومبرغ".
أما صحيفة "عكاظ" السعودية، فاهتمت برصد أجواء يوم الافتتاح الأول للفندق الفاخر، حيث سمحت إدارة الفندق لـ"عكاظ" بالتجول في أرجاء "الريتز"، لكن رفعوا لهم لافتة "ممنوع التصوير"، وأعطوا أوامر صارمة بمنع دخول أي صحفي أو إعلامي يحمل كاميرا تصوير.
وقالت إن أمن الفندق صادر كاميرا خاصة بأحد مصور الصحف المحلية، وتحفظ على "كارت الميموري" الخاص بالكاميرا.
وفسر أحد الموظفين ذلك الموقف للصحيفة السعودية قائلا "لا نمانع من التقاط الصور في حدود المواقع المتاحة في بهو الفندق، وبعض المواقع القريبة مثل أماكن الجلوس"، ولكن عادت وقالت إن الموظف رفض الاسترسال في الأسئلة حول "منع التصوير"، مبررا ذلك بأنه "منهمك في استقبال الحجوزات"، مكتفيا بالقول "الأمور طبيعية جدا".
كما رد الموظف على سؤاله عن إذا كان أحد النزلاء طلب جناحا بعينه: "لم يحدث ذلك على الإطلاق، وأغلق الموظف بعد ذلك أي باب لأسئلة جديدة معللا ذلك بـ"كلنا مشغولون باستقبال الزوار والنزلاء، الذين يتوافدون على الفندق منذ الصباح الباكر".
وأشارت إلى أنه عندما طلبت من الموظفين، الذين يستعدون لاستقبال النزلاء، وافقوا بترحاب، لكن أحد الموظفين عاد واعتذر بـ"لباقة" عن التقاط أي صور حتى للموظفين.
وكان "الريتز كارلتون" قد أغلق منذ بدء التحقيقات في 4 نوفمبر الأول، في الحملة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت، في 30 يناير الماضي، انتهاء كل "المفاوضات والتسويات" مع جميع "نزلاء ريتز كارلتون"، في الوقت، الذي أكدت فيه إدارة الفندق الفخم الواقع في وسط العاصمة الرياض، إغلاق أبوابه استعدادا لاستقبال حجوزات العملاء، بدءا من منتصف الشهر الجاري.