احتفل معهد الدراسات الإسلامية، صباح اليوم، بالأئمة المرشحين للحصول على درجة الماجستير، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لعقد لقاء مفتوح مع الدارسين بالمعهد حول 'دور العلم والثقافة في بناء الأمم'.
وعبر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف عن فخره بالأئمة المرشحين للحصول على درجة الماجستير، موضخا أن المرشحين للمعهد نخبة شديدة التميز، ويهدف بذلك تحويل الإمام من الواعظ إلى العالم والمثقف والمدرك لقضايا العصر.
وأضاف خلال كلمته باحتفالية الأئمة المرشحين للحصول على درجة الماجستير، أنه كان قد أعلن عن مشروع تخريج 100 عالم، ووقع دورة الإمام المجدد التي كان أحد أجزائها 'فقه المواريث'؛ لمد الأئمة بمزيد من العلم الذي يؤهلهم لخدمة المجتمع، متابعًا: "لو في كل محافظة عملنا مسجد للإفتاء في للمواريث معتمد ومتخصص من جهة رسمية في الدولة وفتوته معتمدة، ده هيعلم الناس قضايا المواريث بشكل صحيح ويحقق العدالة".
وأوضح أن محاضرات الجيل الرابع من الحروب التي امتدت لـ٢٥ ساعة الأيام القليلة الماضية، سيعقبها محاضرات حول الطب والأمراض، يحاضر بها أستاذة طب وعلماء من الأزهر الشريف، تعقبها محاضرات حول الاقتصاد، وتتضمن البورصة والحكم في التعاملات الاقتصادية، مؤكدًا أن الأمر لا يتصل بنوع العمل بل بنوع الجهات العاملة والمشاركة في الشركات.
واقترح الدكتور محمد مختار جمعة، على وكيل وعميد معهد الدراسات الإسلامية تنظيم رحلة إلى الأئمة للبورصة؛ لمعرفة كيفية إدارة البورصة، ومتى يمكن تحريم الأشياء وتحليلها، متابعًا: "لما تكون متشدد انت بتكره الناس في الدين واللي عايز يخدم دينه يخدمه بالعلم، وفيه علماء دين بيحرموا حاجات لمجرد أنهم لم يصادفوها من قبل".
وأشار إلى أنه طالب الأئمة بزيارة معرض الكتاب، متابعا: "أحيانا بيخيل إليهم أنهم على علم بكل شئ، فكان لازم يشوفوا مزيد من العلم، واللي عنده في مكتبته 200 كتاب يفتخر بنفسه لكن لما يشوف معرض الكتاب هيحرج من عدم وسع علمه، فيسعى لمزيد من العلم".
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت في وقت سابق عن إتاحة 100 منحة مجانية لدراسة الماجستير، مقسمة على 50 منحة من الوزارة، و50 منحة هديه للأئمة، شاملة كتب مجانية.
ويقع معهد الدراسات الإسلامية تحت إشراف وزارة التعليم العالي وعضو رابطة الجامعات الإسلامية، ويمنح المعهد درجتي الماجستير والدراسات الاسلاميه ودرجة الماجستير في شعب 'الاقتصاد والشريعة الإسلامية واللغة العربية وآدابها'، وتعادل درجات المعهد التي تمنح للدارسين درجة الدبلوم والماجستير التي تمنحها الجامعات بناءً على قرارات المجلس الأعلى الإعلام.
ويستطيع الطلاب غير المصريين أخذ شهادة قيد من معهد الدراسات الإسلامية، التي تؤهلهم للحصور على الإقالة بمصر من إدارة الجوازات، كما يتميز المعهد بوجود شعبة ماجستير 'نظام البنوك الإسلامية'، وذلك طبقًا للقرار الوزاري رقم 4541 الصادر في الأول من أكتوبر 2012.