أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن وجود إيران في سوريا سيستمر، وشدد على أن دمشق لديها الحق في الدفاع عن نفسها من اعتداءات إسرائيل، موضحًا، أن "المنطقة هي منطقتنا ونحن دولة هامة في غرب آسيا، ولذلك من حقنا أن نلبي نداء الشعوب الإقليمية الأخرى التي تجمعها علاقات ودية معنا وتشكل عضوا في محور المقاومة، بالتشاور أو أي نوع من أنواع الدعم، وبما يصب في تعزيز محور المقاومة".
وأضاف الأمين العام، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع دول "محبي أهل البيت": "وجود إيران في سوريا سيستمر للدفاع عن جبهة المقاومة وفق التوافق الحاصل بين إيران وسوريا.. نحن لا نقبل الشروط الخارجية كموضوع قوتنا الدفاعية أو تواجدنا في المنطقة".
وشدد على أن تواجد إيران في العراق أو سوريا جاء تلبية لدعوة الحكومة الشرعية في كلا البلدين، وتابع متسائلا: "كيف تبرر بريطانيا وألمانيا وفرنسا أو الدول الغربية الأخرى التي جاءت من خارج غرب آسيا تواجدها في هذه المنطقة، ورغم أن ذلك يتعارض مع القوانين الدولية"، مردفًا "نحن لا تعنينا تصريحات هؤلاء وسنواصل حضورنا الفاعل والودي في المنطقة".
كما اعتبر أن إسقاط المقاتلة الإسرائيلية من قبل سلاح جو سوريا "شكل منعطفا في تاريخ النضال الفلسطيني"، مضيفا أن ما حدث متمثل في أن "واحدة من الدول الهامة في الخط الأمامي لمحور المقاومة والتي يمكن وصفها بالحلقة الذهبية على دورها البارز في خط المقاومة، قامت بالدفاع عن سلامة أراضيها وأجوائها".
واعتبر أن "سوريا بلغت اليوم من القوة المستوى الذي يحسب له الكيان الصهيوني الحسابات من أنه في حال القيام بأي عدوان على أجواء هذه الدول بما يشمل سوريا أو أي دولة أخرى، سيكون من حقها أن تنطلق من أجوائها للدفاع عن نفسها".