بعد اجتماع حزب الوفد بأعضائه، ودعوة أعضاء 17 حزبًا آخر، للاجتماع وتحديد خريطة الحياة السياسية في الفترة المقبلة، والتي من المقرر أن تشهد تواجدًا شاسعًا لجميع الأحزاب السياسية، والعودة لممارسة نشاطهم المعتاد في نشر الوعي لدى المواطنين، وإيصال وجهة نظرهم لكافة المصريين على اختلاف طوائفهم، توصل الحضور إلى الموافقة على تكاتف الأحزاب معًا للرد على المنكريين والمشككين في قدرة الأحزاب السياسية من السيطرة على الشارع المصري من جديد.
كما أتى الاجتماع أيضًا للرد على هجوم الإعلام الذي وصف الأحزاب السياسية في مصر بـ"الكارتونية" في أكثر من مناسبة، وهمش دورها في المشهد السياسي.
نتائج اجتماع الأحزاب بمقر الوفد
قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد، إن الاجتماع الذي عقد بمقر الحزب بالدقي، أسفر عن الاتفاق بين الأحزاب السياسية على الزج بأكثر من مرشح حزبي في الانتخابات الرئاسية 2022، مؤكدًا أن الأحزاب السياسية لا بد وأن تعود إلى الحياة السياسية من جديد وتتصدر المشهد كما اعتادت.
وأكد "قورة" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أنه تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات خاصة بجميع الأحزاب التي شاركت بالاجتماع الذي عقده حزب الوفد، مشيرًا إلى أن مقر هذه الغرفة ستكون بحزب مستقبل وطن، حيث أن الغرفة الآن تستعد لقيد أسماء أعضاء الأحزاب السياسية المشاركة في التحالف السياسي.
وأضاف، أن الفراغ السياسي في الفترة الماضية وتهميش الإعلام لدور الأحزاب السياسية، جعلهم ينتفضون من جديد للعودة إلى الريادة كما اعتاد على ذلك المواطن المصري، لافتًا إلى أن الإعلام خلق نوعًا من الفراغ السياسي في الشارع المصري.
وأشار نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن الأحزاب تعمل حاليًا على تكوين لجنة تنفيذية مشتركة، مضيفًا أنه سيتم الإعلان عن أسماء الأعضاء فور الانتهاء من قيد أسماء أعضاء الأحزاب بغرفة العمليات، إضافة إلى مناقشة الشق المالي ونفقات الأحزاب بعد انتهاء غرفة العمليات من عملها.
وأكد محمد السنباطي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن النفقات التي سوف تتلقها الأحزاب السياسية ستوزع على الجميع بالتساوى، لافتًا إلى إن كل حزب سيدفع الأموال المقررة عليه والتي ستحددها غرفة العمليات المشتركة لجميع الأحزاب السياسية.
وقال "السنباطي" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، إن اجتماع الحزب مع الأحزاب السياسية الــ17، جاء لدعوة الشعب المصري بكافة فئاته وطوائفه للنزول في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإضفاء الشرعية على الانتخابات، حتى لا تقوم القيادة الأمريكية في البيت الأبيض بفرض عقوبات تأديبية على الدولة المصرية.
وأضاف، أن ما يهم الأحزاب السياسية الآن هو نزول أكبر عدد من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، دون النظر إلى المرشح صاحب الأصوات الأعلى، مشيرًا إلى أن حزب الوفد يريد النجاة للدولة المصرية من العقوبات الأمريكية.
وأشار "السنباطي"، إلى إن الأحزاب السياسية تؤيد وتدعم رجال القوات المسلحة البواسل في حربهم ضد الإرهاب الغاشم، الذي لا دين له ولا وطن، لافتًا إلى أن جميع طوائف الشعب تقف خلف رجال الجيش والداخلية في حرب الوطن ضد أعداءه.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن الأمر قد انتهى بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الأحزاب، مقرها في حزب مستقبل وطن، وذلك للتأكيد على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتابع: أن مهمة غرفة العمليات هي إصدار الأوامر لمقار الأحزاب بجميع المحافظات لحث المواطنين على النزول في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أن أول هذه الجولات ستنطلق من القاهرة والإسكندرية، وسوف تعم كافة محافظات مصر.
وأكمل "السنباطي"، حديثه قائلًا: "وجود هيئة مشتركة تجمع الأحزاب السياسية، هو أمر ممكن للغاية، ولكنه لم يتم طرحه أو مناقشته، ولكنه لو طرح سيلاقي قبولًا كبيرًا من جميع الأحزاب، فهو أمر يتمناه الجميع، لتوحيد الكلمة المصرية".