توجه وزير الخارجية سامح شكرى إلى العاصمة الإسبانية مدريد، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بهدف إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتستغرق هذه الزيارة يومان.
ومن المقرر أن يلتقي "شكري"، خلال الزيارة بكل من، ملك إسبانيا "فيليبى السادس" ووزير الخارجية ألفونسو ماريا داستيس، ووزيرة الدفاع، ورئيسيّ مجلسيّ النواب والشيوخ، بالإضافة إلى سكرتير عام منظمة السياحة العالمية التي يقع مقرها في العاصمة الإسبانية مدريد.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن مقابلات وزير الخارجية مع المسئولين الإسبان ستتطرق إلى المجالات المتشعبة للتعاون الثنائي، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التجارية، خاصة مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى نحو ملياري دولار في عام 2017، وكذلك الاستثمارات الإسبانية المتصاعدة في مصر في عدد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة.
ومن المنتظر أن يستعرض شكري خلال لقاءاته في إسبانيا المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية الرئيسية والمساعي المصرية لتسوية الأزمات في كل من سوريا وليبيا، وجهود مصر لدفع مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما يتناول شكري القضايا الدولية التي تمثل مجالا مشتركا للاهتمام بين مصر وإسبانيا، وعلى رأسها قضايا الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، على ضوء النتائج الإيجابية للتعاون الوثيق بين مصر وإسبانيا في إطار عضويتهما السابقة في مجلس الأمن الدولي.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سوف يتوجه عقب ذلك إلى مدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي ينعقد خلال الفترة 15-18 فبراير 2018، الذي يركز هذا العام على مستقبل الاتحاد الأوروبي كفاعل دولي، ومن المقرر أن يشارك الوزير سامح شكري كمتحدث رئيسي في الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب في المؤتمر تحت عنوان: "الجهاد فيما بعد الخلافة"، التي يشارك فيها وزراء خارجية ومسؤولون أمنيون من عدد من الدول.
كما أنه من المقرر أن يعقد وزير الخارجية -خلال فترة المؤتمر- مباحثات مع عدد كبير من القادة والمسئولين المشاركين، وفي مقدمتهم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس الوزراء العراقي، ووزراء خارجية روسيا وأرمينيا، ووزراء دفاع فرنسا وألمانيا واليونان، ووزير الداخلية الألماني، فضلا عن رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الصيني، ومفوض سياسة الجوار الأوروبي وسياسة التوسيع بالاتحاد الأوروبي.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى حرص مصر الدائم على المشاركة في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن باعتباره أحد أهم المحافل الدولية التي تتناول قضايا السلم والأمن الدوليين، والتي توليها مصر اهتمامًا خاصًا بِحُكْم ثقلها الإقليمي والدولي، وعضويتها في المحافل الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن مثل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ودبلوماسيتها النشطة دفاعًا عن الشرعية الدولية ودعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب على المسرح الدولي.