اعلان

في حال قيام حرب نووية بين أمريكا وكوريا الشمالية.. أين سيختبئ "ترامب"؟.. 3 ولايات ملاذ آمن للرئيس الأمريكي

كتب : سها صلاح

من ترومان إلى ترامب، كانت المخابئ تحمي رؤساء امريكا من الحرب النووية، فماذا يحدث للقائد العام إذا كان التهديد النووي يلوح في الأفق؟،على الفور تقريبا سيتم نقل الرئيس دونالد ترامب إلى مكان آمن.

لديه مجموعة من الأماكن تحت تصرفه، وتقع واحدة تحت البيت الأبيض، وهي منطقة محصنة بنيت في 1950، وأخري في جبال بلو ريدج في ولاية فرجينيا.

ولديه أيضا مخبأ بدائي في ممتلكاته في ولاية فلوريدا، مار-لا-لاغو، وكان يستخدم في الأصل لتخزين القنابل في ملعبه للجولف في ويست بالم بيتش.

وقال روبرت دارلينج، وهو من مشاة البحرية الذي أمضى جزءا من 11/11 في مخبأ البيت الأبيض، أن المسؤولين الأمريكيين اتخذوا ترتيبات الوصول للرئيس ومجموعة من الأفراد الذين يعتبرون على رأس السلسلة الغذائية .

وكما أشار دارلينج، لا يسمح إلا بعدد قليل من القائمين على الوصول إلى مخبأ رئاسي، مما يحول التسلسل الهرمي الاجتماعي إلى مسألة حياة أو موت، لا يزال المؤرخون يقولون بناء القبو هو جزء ضروري من الأعمال الحكومية.

يقول راندي سويل، وهو أرشيف في مكتبة رئيس ترومان في الاستقلال بولاية ميسوري: "يجب أن تحتفظ بسلسلة قيادة"،"أو سيكون هناك فوضى كاملة".

إن بناء الملاجئ والملاجئ، سواء لرؤساء أو أشخاص عاديين، يخدم غرضا آخر - فهي تسهل على الأمريكيين الحديث عن الرؤوس الحربية الذرية أو النووية والمساعدة في جعل الحرب النووية العالمية أمرا لا يمكن تصوره.

وأشرف الرئيس هاري ترومان على إنشاء إدارة الدفاع المدني الاتحادية في الخمسينات.

وقال كريستيان آبي، وهو أستاذ تاريخ في جامعة ماساتشوستس في أمهرست، إن الرسالة الشاملة من الحكومة هي أن "الحرب النووية ليست بالضرورة نهاية العالم للجميع".

وفي منتصف ديسمبر الماضي، وصل إنذار خاطئ إلى سكان ولاية هاواي الأميركية بقرب هجمة نووية، لكن ماذا إذا وقعت بالفعل هجمة نووية في أميركا، بل وماذا إذا استهدفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟

وتقول البي بي سي أن الرئيس الأميركي لديه ملاجئ جاهزة تحت تصرفه، وتقع واحدة منهم تحت البيت الأبيض مباشرة، بُنيت في الخمسينات من القرن الماضي.

وقد اشترى ترامب الملجأ النووي في منتجع مار لاغو في عام 1985، ويعتبر مبنى متجذرًا في الأرض ومكوناً من الصلب والخرسانة.

ويتميز ملجأ ترمب النووي بسقف منخفض، ومظلم، وبه أسرة قابلة للطي على الحائط ودورة مياه.

ووفقاً "لبي بي سي"، فقد بنيت الملاجئ الرئاسية في عدة أماكن في امريكا مثل الجبال والجزر، خلال الحرب الباردة.

وتعكس قصة الملاجئ النووية الخاصة بالرئيس الأميركي الطريقة التي يتعامل معها الأميركان مع احتمالات نشوب أي حرب نووية محتملة، وفي الوقت الذي لا يتخيل البعض كيف يمكن أن تكون الحرب النووية إذا اشتعلت في البلاد، إلا أن البعض يخطط لها بتلك الملاجئ للنجاة.

ويقول كينيث روز، مؤلف كتاب "أمة واحدة بالأسفل: الملاجئ المستدعية في الثقافة الأميركية" إن الانفجار النووي الهائل والحرارة ليس لهما مصد دفاعي، في إشارة إلى تفسير وجود الملاجئ في أميركا.

وإذا وقع هجوم نووي على البلاد، ونجا منه الرئيس، فيحتاج أن يكون في مكان آمن، حتى يمكن أن يقود أمته، فضلا عن نجاته الشخصية.

ويقول روبرت دارلينج، عضو المشاة البحرية الأميركية الذي قضى وقتا في مخبأ أميركي خلال هجمات 11 سبتمبر إن المسؤولين بالبلاد وضعوا ترتيبات من أجل تأمين وصول الرئيس الأميركي حينها، ومعه مجموعة من الأفراد المهمين في الحكم إلى تلك الملاجئ.

وأشار دارلينج إلى أن هناك مجموعة قليلة جدا حول الرئيس هي المسموح لها بالوصول إلى تلك الملاجئ.

وقد عاد ظهور الملاجئ النووية إلى الواجهة بسبب الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، وصلت إلى تصريحات متبادلة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج - أون.

وتوجد في أحد شوارع مدينة مانهاتن بأميركا حائط لمبنى شُيد عام 1936 عليه لوحة مكتوب عليها "ملجأ نووي"، وكان ذلك المبنى ملجأ مؤقتا خوفا من أي هجوم نووي للقوة السوفياتية في الخمسينات.

وقد أشرف الرئيس الأميركي هاري ترومان (تولى الحكم من 1945 إلى 1953) على بناء الملاجئ لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية في الخمسينات.

ووجدت إحصائية أن 30% ممن لقوا مصرعهم في الهجوم النووي الأميركي على مدينة ناجازاكي اليابانية كان يُمكن نجاتهم إذا وجدت الملاجئ النووية حينها.

وقد قامت الحكومة الأميركية ببناء ملاجئ على مستوى البلاد لموظفي الحكومة وأفراد الجمهور، وقد أشرف مسؤولون أميركيون على بناء ملاجئ نووية في الستينات بولاية كاليفورنيا.

وعلى عكس المتوقع، يعد الحديث عن الملاجئ النووية أسلوبا تتخذه البلاد، حتى إذا وقع هجوم نووي يستطيع المدنيون التكيف مع الأمر، أو ما سماه كريستيان آبي أستاذ التاريخ في جامعة ماساتشوستس بـ"المواطنة النووية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً