جاء قرار دكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق، بتحويل 30% من المستشفيات التكاملي وما تبقى لوحدات طب أسرة، بمثابة كارثة ضربت 467 مستشفى تكلفت إنشائهم مليار و200 مليون جنيه، حيث أصبحت كل تلك المستشفيات مجرد صروح خرسانية لا فائدة منها، وما أغلق منها وتم هجره "بضاعة أتلفها الهواء" فى دفاتر الحكومة.وتأتي المستشفيات التاكملي بمحافظة الغربية، على رأس القائمة، عقب إغلاق مبانيها على أجهزة طبية وأسره وغرف عمليات كاملة لتتحول لمجرد مبانى لتطعيم الأطفال ومتابعة الحوامل، ومستشفى بشبيش بمركز المحلة هى دليل صارخ على تلك الكارثة، ومستشفى المكون من ثلاث مباني على مساحة 4 آلاف و800 متر، تحولت من صرح طبي يخدم قطاع عريض لعدد من القرى والمراكز لخرابة تسكنها الأشباح.
يقول "محمد جلال" فني كهربائي من أبناء قرية بشبيش: "تحولت تلك المستشفى لخراب بعد أن كانت تخدم أكثر من 250 ألف نسمة، جاء القرار بتحويلها لطب أسرة كأمر بقتل المرضى وخاص مرضى القلب والضغط؛ فأقرب مستشفى للقرية هى المحلة العام على بعد 25 كيلو متر، وعلاوة على ذلك تلك الطرق غير الممهدة.وأضاف "جلال": "تلك المبانى الثلاث تشبه بيت جحا، يدخلها البلطجية واللصوص، وتحولت لوكر مخدرات وتناثرت السرنجات فى كل مكان"، متابعا: "لو اتقتل جواها قتيل متحسش بيه، كل ما نريده هو نظرة من الرئيس السيسى لإنقاذنا وإنقاذ ذوينا، وإيقاف نزيف إهدار المال العام".
وعلى صعيد متصل، أشار "سمير عبد الرؤوف" تاجر سيارات بالقرية، إلى إنه مع إغلاق تلك المستشفى صدر قرار بهدمها، لكن تم تشكيل لجنة من هندسة طنطا والتى أصدرت القرار السابق، قبل أن يتم تشكيل لجنة أخرى من هندسة عين شمس والتى اختبرت الأساسات وأقرت بأن المبنى صالح للعمل، لافتا إلى إن "تكلفة هدم المستشفى أضعاف تكاليف ترميمها، وعليه تم نقل كافة الأجهزة والمعدات لأماكن غير معلومة، كما تم خلع وتشويه كافة المعدات ذات القيمة واختفائها أما ما تبقى ملقى بداخل المبانى ما أصابه من الإهمال ما أصابه".
وأكمل "عبدالرؤوف": "بعد أن أصبح حال المواطنين يرثى له، تكرم عدد من الأطباء باقتطاع جزء من وقتهم للكشف على المرضى بمبنى الوحدة المحلية فى الخلاء بدون أي ساتر أو غطاء، تعبنا وبحت أصواتنا للمطالبة بأبسط حقوقنا"، مناشدا الرئيس السيسي أن يتدخل لإنقاذهم مما هم فيه.
كتب : شيماء السمسار
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
