اكتشف علماء أمريكيون إمكانية غرق المدن الساحلية الكبيرة في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن، بعدما ارتفع مستوى سطح البحر بأكثر من نصف متر في الوقت الحالي.
ووفقًا لما نقله موقع "سبوتنيك" من مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences"، فإن العلماء الأمريكيون يرجحون حدوث ذلك على أساس بيانات الأقمار الصناعية التي تم الحصول عليها خلال 25 عامًا، وسجلت لبناء نماذج مناخية تتنبأ بارتفاع مستوى سطح البحر.
ويبدو أن تلك الدراسة تُهدد مدينة الإسكندرية، باعتبارها أكبر المدن الساحلية المصرية، المطلة على البحر المتوسط.
ورغم أن هناك جهود عالمية مثل اتفاق المناخ فى العاصمة الفرنسية الحد من الاحتباس الحراري العالمي عند مستوى 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، إلا أن الأهداف الموضوعة تخرج عن السيطرة، مع ظهور أحدث التوقعات التي تشير إلى زيادة قدرها 3.2 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وتعتبر مدينة الإسكندرية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط واحدة من أهم المدن المتضررة بسبب تغير المناخ العالمي، حيث يهدد الخط الساحلي المدينة ببطء، مع ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب الاحتباس الحراري العالمي.
وأفادت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ أن شواطئ الإسكندرية ستُغمر مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر، في حين سيُهاجر 8 ملايين شخص بسبب الفيضانات في الإسكندرية ودلتا النيل، إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وقال الباحثون إن ارتفاع مستوى مياه المحيطات منذ عام 1993 يزداد بنسبة 0.084 ملم في السنة.
ويبلغ متوسط الارتفاع لهذه الفترة 2.9 ملم في السنة وانطلاقًا من ذلك، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن المحيط سيرتفع بنسبة 65 سم خلال الفترة 2005-2100.