تمر سنوات عديدة متزينة بالود، والحب وهو يعيش متذكرًا تفاصيل أيامهما الجميلة التي كانت بينهما يومًا ما حتى أن يلقاها، فما زالت ذكراها تحيا بداخله حتى الآن.
"لويس جريس".. زوج الفنانة السينمائية الراحلة ثريا يوسف عطا الله "سناء جميل"، منذ أن قرر دمج حياتهما معًا تعهد على نفسه إلا تشاركه غيرها مسيرته في الحياة، لأن الحب والاحترام دائمًا ما يتوج علاقتهما حتى بعد رحيلها، إلى أن وصل حد تقبله لقرار سناء بعدم الإنجاب كي لا تشغلها التزاماتها كأم عن مسيرتها الفنية، فتقبل لويس جريس ذلك الوضع بل كان يشد من أزرها، كما أن الأوضاع في مصر كانت صعبة وقتها، مما ساعدهم على اتخاذ ذلك القرار.
عندما توجهت اليوم كاميرا "أهل مصر" إلى منزل الكاتب الصحفي لويس جريس، ليسرد نبذة عن حياته مع رفيقة الدرب، وجدنا الجدران شبه مغطاه بصورها التي تتميز بابتسامة رقيقة منها، فتجد كل ركن في هذا المنزل يحكي قصة رائعة، ويكون أساسه خير شاهدًا على ذكريات يمر عليها سنوات طويلة.
قال لويس جريس، إنه التقى بها عام 1957، بعد عودته من جامعة "ميتشجن"، ووقع في حبها بعد أول لقاء بينهما، وزادت الروابط أكثر بعد وجود علاقة صداقة تربطهما لما يقرب 5 أو6 أعوام، لافتًا أنه لم يعرف في البداية أنها قبطية وظنها مسلمة، يضيف: "وقعت في حبها، وعرضت عليها الدخول في الإسلام لتقبل الزواج مني، ظنًا وقتها أنها مسلمة، وفي يوم اعترفت بحبي لها، وأخبرتها أن معي فقط عشرة جنيهات لشراء دبل الزواج والتقدم لخطبتها".
من المواقف التي يتذكرها لويس جريس، بأدق تفاصيلها، عندما رفض القس إتمام مراسم الزواج دون وجود معازيم وشهود، على أن يكون ذلك في العلن، فسرعان ما توجه الزوج إلى جريدته، ليستعين بـ35 شخصًا من زملائه، ويستأجر لهم7عربات في طريقهم إلى الكنيسة، ليحل الأزمة بطريقة طريفة.
وتحدث "جريس" عن فيلم "حكاية سناء" مع المخرجة روجينا بسالي، لصنع فيلم قصير يحكي قصة حياة الفنانة الراحلة سناء جميل، قائلًا: "ركزت على أنها كانت أكثر جيلها موهبة، وأن حياتها بها مادة درامية كبيرة، لا يصح أن تكتم على الناس، وإبراز أهم ما كان فيها من صفات جميلة".
وفي العام الماضي كان ذكرى ميلادها الـ15 بعد وفاتها، وكتب لويس جريس على حسابه الشخصي "الفيس بوك"، 15 سنة ولازالتِ هنا.. ولازال عطرك يفيض من حولي ويملأ الأمكنة.. 15 سنة على رحيلك يا سناء.. ولازلت أحكي للناس عن أول لقاء بيننا وأول كلمة حب.. وأول رقم تليفون هاتفتك عليه أول مرة.. 15 سنة ولا زلت أذكر حنانك ودفء كفك حينما كان يربت على كتفي.. 15 سنة ومازلت أحكي لمن حولي عن عشقي لكِ.. وعن عدم وفاؤك بالوعد.. رحلتي وتركتيني وحيدًا وقد اتفقنا على إلا نفترق.. ولكن لا رد لقضاء الله.. فلتكن مشيئته ونحن نقبلها برضاء تام.. أعيش على أمل اللقاء يا وحيدتي".