تجولت كاميرا "أهل مصر" داخل محلات الهدايا بمحافظة الغربية، وتحديدًا مدينة المحلة الكبرى، حيث امتلئ المكان عن أخره بالشباب والشابات الراغبين فى شراء هدية سواء كان حبيب أو خطيب أو زوج، ففى أحد الأركان المخصصة لعمل صندوق الصور وقفت "ريهام" أحد الطالبات وبيدها كتب المدرسة واليد الأخرى تتحسس دبلتها اللامعة وبسؤالها عن ما ستشتريه لخطيبها هذا العام، قالت: "أردت أن أجعل هذا العام مميزا، فأعجبتنى فكره "photo board" فجمعت أفضل صور له وأحضرتها كى أذكره بأفضل اللحظات التى قضيناها ولن تتخطى التكلفة الخمسين جنيه".
ويقول "محمود"، أحد رواد المحل "مغصوب أشترى هدية، علشان خطيبتي متنكدش عليا"، لكن الأسعار ولعت، لكنى أحبها كثيرًا وكالعادة سنحتفل بالفلانتين سويًا، من أكثر الأفكار المبتكرة هى "بوكس الإكسسوارات"، فخطيبتى تعشق مثل هذه الأشياء لذلك سأشترى لها أحداها.
وأضاف أشتريت لها العام الماضى بوكس شكولاته لكن لم ترحب بالفكرة، لذلك أظن ان تلك الهدية ستعجبها.
وفى ذات السياق قال "عمر" مدير جاليرى أبو شامية: نبدء العمل فى عرض الهدايا قبل عيد الحب بأسبوع أو عشر أيام، فلا نملك الوقت للرد على الزبائن أو لف الهدايا فالزحام يصل زورته مع خروج المدارس وليلًا، ظهرت هذا العام عدد من الهدايا على غرار صندوق الشكولاتة وهو صندوق الإكسسوارات وصندوق الصور وعادت بعض الموضات القديمة كالكرة السحرية والورود الريش.
وأضاف: كما ظهرت بعض اللافتات بعبارات مضحكة توضع مع الهدية لإضفاء لمسة ناعمة وأحيان أخرى فكاهية، وعلى الرغم من تضاعف أسعار الهدايا بصورة مذهلة، إلا أن الحب هو الحب لا يقدره مال أو تساويه هدية.
واستكملت "رقية" إحدى العاملات بمحل بيع الهدايا: ازدادت أسعار الهدايا بصورة مضاعفة ولم يعد الدبدوب سيد الموقف على الرغم من ذلك فأن الدبدوب الصغير الذي لم يتجاوز الـ25 جنيه فى العام الماضى تخطى الـ50 هذا العام، حتى بوكيهات الشيكولاتة التي حازت إعجاب الكثيرين من منتقى الهدايا وصلت لأرقام خرافية بعد زيادة أسعار الدولار والجمارك عليها وصل البوكية الصغير لأكثر من 200 جنيه.
وأكملت "رقيه": لقد خف الطلب كثيرًا على الهدايا هذا العام، فالدبدوب الموضوع بالخارج يأتى المحبين لالتقاط صور معه فقط، وأكملت ضاحكة: "البنات الصغيرة بتطلع من المدرسة تقف تتصور معاه"، ومن باب إسعادهم لا أعترض بل ألتقط لهم أنا الصور".