كشفت نجلاء محمد، المعلمة المصرية التي اتهمت بالتسبب في وفاة الطالب الكويتي، عيسى البلوشي، بعد تعنيفها له حسبما تردد في وسائل الإعلام كافة التفاصيل حول الواقعة وأدلة براءتها.
وقالت إنها كانت في طريقها لدخول الصف الدراسي، وفور دخولها اكتشفت حالة من الفوضى والهرج داخله، فتعاملت مع الطلاب بحزم طالبة منهم الإلتزام باماكنهم، والجلوس على مقاعدهم فالتزموا جميعا، عدا الطالب عيسى، لذلك طالبته بالوقوف أمام السبورة مضيفة انه رفض ذلك، وصرخ فيها ثم انسحب من خلف ظهرها خارجا من الصف ومتوجها لوكيلة المدرسة.
وأضافت أنها بعد دقائق قليلة من خروجه استدعتها وكيلة المدرسة فذهبت اليها وروت لها امام الطالب ما حدث منه ، مشيرة إلى أنه صاح فيها قائلا وبصوت عال “انت كاذبة”، فقالت له: هل تستطيع أن تقول ذلك لوالدتك، فتركت الطالب عند الوكيلة وذهبت لإكمال حصتها، وأبلغتها الوكيلة انها ستقوم باستدعاء والدته في اليوم التالي لإبلاغها بما حدث من نجلها وانتهي الأمر.
وأضافت أن الطالب استكمل الحصتين التاليتين للواقعة وهما الخامسة والسادسة، وكان طبيعيا وغادر المدرسة بشكل عادي وطبيعي، موضحة أنه في اليوم التالي غاب الطالب، وجاءت والدته للمدرسة ونشبت بينهما مشادة، حيث قالت لها والدته إنها ستتقدم بشكوي ضدها للوزارة، وإن ابنها حالته النفسية سيئة بسبب تعنيفها له، وهو ما ردت عليه وكيلة المدرسة بالنفي وأخبرتها بما حدث من نجلها.
وذكرت المعلمة أن والدة الطالب احتدت عليها بشكل غير لائق ولذلك طلبت منها الهدوء وعدم رفع صوتها فزادت من الصراخ عليها ليتطور الأمر لمشادة كلامية بينهما، اضطرت على أثره لتهديدها بتوجيه تهمة الإعتداء على موظف أثناء تأدية وظيفته لها وهو ماجعل والدة الطالب تنصرف من المدرسة غاضبة وأبلغتهم أنها لن تتنازل عن تقديم شكوي ضدها في الوزارة.
وقالت المعلمة المصرية أنها وبعد تدخلات من مسؤولي المدرسة وافقت على التصالح وتسوية المشكلة وديا واتصل مسؤولو المدرسة بوالدة الطالب هاتفيا لأبلاغها برغبتنا في الإعتذار لها إلا أنها رفضت وواصلت تهديدها بتقديم الشكوى.
وأضافت أنه في تلك الفترة وأثناء وجود السيدة الكويتية في طريقها للوزارة لتقديم الشكوي، اتصلت بها خادمتها وأبلغتها أن نجلها يقوم بنفخ بالونات في دورة المياة بمنزلهم استعدادا للاحتفال بالعيد الوطني للدولة، وخلال قيامه بنفح البالونات سقط مغشيا عليه وفارق الحياة، وتبين بعد الكشف الطبي عليه أنه بذل مجهودا كبيرا أثر كثيرا على عضلة القلب وأدى لتوقفها ومن ثم حدثت الوفاة.
وكشفت ان تقرير الطبيب أفاد أن الوفاة طبيعية وحدثت بعد يوم كامل من الواقعة التي ادعت والدهة الطالب أنها كانت السبب في وفاة نجلها، مؤكدة أن المباحث العامة أجرت تحقيقا معها وكانت شهادات معلمي المدرسة والمسؤولين لصالحها ولذلك أخلى سبيلها.
وشددت المعلمة المصرية على انها لم توجه أي اساءة للطالب مؤكدة انها كانت تسمح له كثيرا بالذهاب لدورة المياة رغم عدم علمها بحالته الصحية، فقد كانت تعامله كأم قبل أن تكون معلمة، وهي تعمل في نفس المدرسة منذ 12 عام ولم تصدر شكوى واحدة بحقها خلال كل هذه الفترة.