استعرض اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، الإجراءات المتخذة خلال العملية الشاملة سيناء 2018 اعتبارا من صباح يوم الجمعة الموافق 9 فبراير 2018 بالتعاون الكامل بين القوات المسلحة والشرطة المدنية وكافة مؤسسات الدولة.
وأشار عبد العزيز في بيان للقوات المسلحة، الي أن القوات المشاركة فى تنفيــذ الخطــة تمثل عناصر ذات تسليح وتدريب خاص على مجابهة الإرهاب من القوات التابعة للقيادة الموحدة لشرق القناة والتى تعمل فى نطاق عمل الجيشين الثانى والثالث الميدانيين مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات بجانب وحدات خاصة من الشرطة المدنية مكلفة بمهام تطهير المناطق بشمال ووسط سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية .
وقال إن العملية الشامل تشارك فيها قوات خاصة تشكل من عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وحرس الحدود لمجابهة وملاحقة البؤر الإرهابية بمناطق الدلتا وغرب وادى النيل والتعامل الفورى ضد العناصر الإجرامية وأعمال تهريب الأسلحة والتسلل عبر الحدود الدولية على الإتجاهين الإستراتيجيين الغربى والجنوبى ، بجانب قوات دعم وإسناد تتكون من عناصر من القوات الجوية تعمل علي تقديم الدعم الجوي المباشر للقوات اثناء عمليات تطهير المناطق خارج التجمعات السكنية والتي يتواجد بها البؤر الارهابية.
وقال إن القوات البحرية خصصت قطع بحرية تعمل كقوة اسناد وتأمين للساحل ضد مصادر التهديد الخارجي وتأمين مصادر الثروات بالمياه الاقليمية والاقتصادية المصرية الي جانب حماية الأجناب وتقديم الدعم المباشر للقوات اثناء تنفيذ عمليات المداهمات للبؤر الارهابية ومنع اي عمليات تسلل أو دعم لوجستي للعناصر الارهابية ، كذلك احتياطيات للتدخل السريع، تشكل من بعض الوحدات الفرعية من القوات البرية والقوات الخاصة تستخدم للتعامل الفوري مع المواقف الطارئة ومجابهة العدائيات المختلفة طبقا لمصادر التهديد .
وأكد ممثل هيئة العمليات ان القيادة العامة للقوات المسلحة وضعت مجموعة من القواعد والضوابط الصارمة التي تحكم الإطار العام لتنفيذ الخطة والتي تمثلت في الالتزام بأوامر السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة لتنفيذ مهام المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الارهابي وتحصين المجتمع المصري من شرور الارهاب .
كذلك الحفاظ علي القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الانسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنين من ابناء شعب مصر العظيم في كافة المناطق اللتي تشهد عمليات مداهمات امنية وخاصة في مناطق شمال ووسط سيناء والالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا والمتعارف عليها .
بجانب التعاون الوثيق بين كافة امؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية ، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات وحقائق الموقف الامني الميداني امام الرأي العام الداخلي والخارجي ، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الارهابية والعناصر الاخري المشتبه بها بمناطق المواجهات الامنية .
وتناول ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة بالشرح والتحليل مراحل تنفيذ الخطة الشاملة ، حيث تمثلت المرحلة الأولي التخطيط والإعداد والتجهيز لتنفيذ الخطة ، والتي بدأت ونفذت بالفعل منذ صدور تكليفات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة وانتهت مع بدء تنفيذ العملية الأمنية والأنشطة الأخري التدريبة والعملياتية علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية ، وكان من أبرز الإجراءات التي تم تنفيذها خلال هذه المرحلة:
- قيام أجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الارهابية خاصة في شمال ووسط سيناء بالتعاون مع اهالي سيناء الشرفاء الي جانب تحديد مصادر التهديد الاخري .
- اعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة المدنية متخصصة في اعمال مكافحة الارهاب وتحديد المهام الخاصة بها علي الارض داخل قطاعات فرعية ومناطق وتحت اشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية.
- تنفيذ مخطط تدريب واقعي ومكثف علي الارض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة المدنية علي المهام الامنية والعملياتية المخططة .
-رفع جاهزية الارتكازات الامنية وتوفير الحماية والتامين الشامل ضد مصادر التهديد .
- تنفيذ خطة تأهيل نفسي ومعنوي للقوات المشاركة يرتكز جوهرها علي الالتزام بعقيدة القوات المسلحة "النصر أو الشهادة في سبيل أمن واستقرار الوطن" والدفاع عن مقدسات الدولة المصرية وحماية وتأمين شعبها العظيم ضد شرور الارهاب والتطرف والثأر لشهداء الجيش والشرطة المدنية من ضحايا الإرهاب الغادر.
- تنفيذ حملات مداهمات امنية خاصة ضد البؤر الارهابية المكتشفة وتدميرها والقضاء علي العناصر الارهابية وكانت اهم النتائج خلال الشهرين الماضيين القضاء علي اكثر من 50 فرد تكفيري والقبض علي اكثر من 200فرد اخرين ، وتدمير مئات من المخازن والملاجئ والعشش التي تستخدمها العناصر الارهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الاجرامية ، الي جانب تدمير اكثر من 70 عربة دفع رباعي ونصف نقل وتفكيك والتخلص من اكثر من 150 عبوة ناسفة .
- تنفيذ مخطط التعامل مع الانفاق عبر استخدام كافة الوسائل التكنولوجية للحد من مخاطر تواصل العناصر الارهابية عبر استخدام الانفاق (تدمير حوالي 3000 فتحة نفق خلال السنوات القليلة الماضية) بالاضافة الي مواصلة اجراءات فرض المنطقة العازلة مع قطاع غزة .
- رفع جاهزية المنشأت والوحدات الادارية والخدمية خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع اجهزة الحكم المحلي (مخابز – مستشفيات – السلع التموينية - الخدمات الاجتماعية ) لتوفير الإحتياجات الأساسية لاهالي سيناء الشرفاء .
اما المرحلة الثانية والتي تمثلت في مجابهة العناصر والتنظيمات الارهابية وتعزيز قدرات تأمين الحدود الخارجية للدولة ، وكان من أبرز إجراءات هذه المرحلة على الإتجاه الشمالى الشرقى تقوم القيادة الموحدة المكلفة بمهام مكافحة الإرهاب فى شمال ووسط سيناء بتنفيذ عمليات مداهمة شاملة للبؤر الإرهابية على النحو الآتــــى :
فى نطاق مسئولية الجيش الثانى الميدانى
تقوم قوات الجيش الثانى الميدانى بالتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن [ رفح - الشيخ زويد - العريش ] وظهيرها الصحراوى بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية .
بالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق إختبائها ، بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمنى مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها ، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القذف الجوى ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستى الخاصة بها والإسناد البحرى عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق إختبائها .
داخل نطاق مسئولية الجيش الثالث الميدانى :
تقوم قوات الجيش الثالث الميدانى مدعمة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات يعاونها عناصر من الشرطة المدنية للتعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستى لها ، وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية .
بالتوازى مع فرض طوق أمنى لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدودى على الإتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقى ، مع تقديم الدعم والإسناد الجوى والبحرى عبر تنفيذ أعمال القذف الجوى للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر .
وفى نطاق المنطقة الممتدة بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل
تقوم عناصر وحدة مكافحة الإرهاب بأعمال الداوريات الأمنية لتفتيش مناطق الظهير الصحراوى للوادى والدلتا وتأمينها ضد تسلل أى من العناصر الإرهابية / الإجرامية عبر الإتجاهات الإستراتيجية الأخرى .
وفى نطاق المناطق العسكرية [ المركزية - الشمالية - الغربية - الجنوبية ] :
تنفذ عدد من الوحدات البرية / البحرية / الجوية أنشطة تدريبية ورمايات تخصصية بالتوازى مع تنفيذ داوريات أمنية مكثفة لمعاونة عناصر حرس الحدود فى مواجهة المسارب المحتملة لتهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود الجنوبية والغربية مع مواصلة تنفيذ مهام تأمين الساحل بالبحر المتوسط والأحمر وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة وتأمين مصادر الثروات النفطية والمعدنية ، وتخصيص أعمال دعم وإسناد جوى وبحرى لتكثيف أعمال التأمين للحدود الخارجية للدولة ضد أى مصادر تهديد خارجى .