التقى الدكتور أحمد الشوكي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية مساء أمس، بالمهندس جمعة مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بمقر السفارة.
تطرق اللقاء إلى تعزيز أوجه التعاون بين الإمارات ومصر في مجال التوثيق والأرشفة وحفظ البيانات والمعلومات.
يأتي ذلك فى إطار تقدير الإمارات لإمكانات الدار من الكفاءات البشرية المتنوعة في مجال الحفظ والترميم والأرشفة، إضافة إلى امتلاك الدار أكثر من 100 مليون وثيقة، وخمسة ملايين كتاب، وحوالى 60 ألف مخطوط وعدد كبير من البرديات والعملات الأثرية والتسجيلات الصوتية النادرة.
وقد أعرب الدكتور الشوكي عن خالص شكره وتقديره للدور المهم لدولة الإمارات في تقديم الدعم اللا محدود للمؤسسات والهيئات الثقافية والتراثية في مصر خاصة دار الكتب والوثائق القومية التى نالت اهتمام خاص من جانب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الذى دعم بناء وتأسيس المقر الجديد لدار الوثائق في منطقة الفسطاط بالقاهرة، مؤكدًا أن دار الكتب والوثائق القومية تأمل في المزيد من التعاون المثمر مع المؤسسات والهيئات الإماراتية المهتمة بالعمل فى الثقافة والتراث.
بدوره أشاد المهندس جمعة مبارك الجنيبي، بالدور المهم الذى تلعبه دار الكتب والوثائق القومية في توثيق وحفظ تاريخ مصر وكذلك المنطقة العربية، مثمنًا إعلان دار الكتب والوثائق القومية عام 2018 عامًا للتراث والمجتمع، مؤكدًا أهمية وضرورة حفظ التراث وإتاحته في أشكال مختلفة لحفظ التراث الإنساني، متمنيًا استمرار التعاون بين الدار ومؤسسات الدولة ذات الصلة خاصة الأرشيف الوطني.
وفي نهاية اللقاء، سلم الشوكي درع دار الكتب والوثائق لسفير دولة الإمارات بالقاهرة، كما سلمه درعًا آخر باسم الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة بمناسبة اختياره شخصية العام الثقافية من قبل اللجنة المنظمة لمؤتمر التواصل العربي الروسي الذى أقيم مؤخرًا تحت رعاية دار الكتب والوثائق القومية؛ لدوره البارز فى حفظ التراث العربي.
كان الدكتور أحمد الشوكي قد استقبل، مطلع الشهر الماضى، المستشار خليفة سيف الطنيجى، نائب سفير دولة الإمارات بالقاهرة، وتباحث الطرفان حول أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات ودار الكتب المصرية وذلك فى إطار عمليات ترميم دار الكتب فى باب الخلق والإعداد لفعاليات الشارقة عاصمة للكتاب العربى.
وقدم الطنيجي درعًا للدكتور الشوكى تكريمًا وتقديرًا لجهوده فى تطوير دار الكتب في باب الخلق وذلك بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف المبنى منذ عامين تقريبًا. وقد أسهمت دولة الإمارات فى عملية الترميم حوالى 31 مليونًا حتى الآن، منحةً من الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة.
وقد أبدى الجانب الإماراتي رغبته في الاستعانة بالخبرات المصرية فى إطار سعى دولة الإمارات لتأسيس دار للوثائق بها.
واختتمت الزيارة بجولة فى دار الوثائق شملت مركز الترميم ومعمل المسح الرقمي، وتلى تلك الزيارة عدة اجتماعات مهمة مع القائمين على تأسيس مكتبة محمد بن راشد والأرشيف الوطنى الإماراتي.