الجماعة تكشف الستار عن رجلها "الغامض".. "الإخوان وشبابها" يدعمون "أبو الفتوح" فى موقفه المعادى للدولة.. وتفاصيل لقاءاته السرية التي قادته إلي السجن

كتب :

ما إن ألقت قوات الأمن القبض علي عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، بتهمة الاتصال بجماعة الإخوان المحظورة، حتى خرجت بيانات الجماعة الإرهابية وتصريحات قيادتها لدعمه، في موقف كاشف يفضح العلاقة السرية بينهما.

وفي وقت سابق، قررت ​النيابة العامة حبس أبو الفتوح، 15 يومًا على ذمة التحقيق معه في اتهامه بعدة تهم، بينها "قيادة وإحياء جماعة محظورة".

أبوالفتوح.. عضو بمكتب الإرشاد

ومن المعروف أن "أبو الفتوح" كان شخصية بارزة داخل الجماعة الإرهابية، كانت بدايته عندما برز بين زملائه أيام دراسته في الجامعة، فأصبح رئيس اتحاد طلبة كلية طب القصر العيني التي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة فعضو بمكتب الإرشاد التابع للجماعة من عام 1987 حتى 2009، وعلي ما يقال أنه أجبر على تركها بعد أن أعلن عن نيته للترشح للرئاسة في عام 2011، إلا أن الجماعة فضحت العلاقة الخفيه بينها وبين "أبو الفتوح".

أبو الفتوح وتفاصيل لقاءاته السرية مع الإخوان بعد انشقاقه عن الجماعة

قبل شهور قليلة وبالتحديد في نوفمبر من العام الماضي، سافر أبو الفتوح إلى إيطاليا ومنها إلى تركيا لمقابلة قيادات إخوانية هناك، ولم يك لقاء أبو الفتوح بكوادر جماعة الإخوان الإرهابية الأول، حيث سبق هذا اللقاء الذي تم في تركيا لقاء آخر سبقه تم في لندن العام الماضي، وفيه التقى رئيس حزب مصر القوية بأمين عام التنظيم الدولي إبراهيم منير، وتردد أن رئيس مصر القوية طالبه بدعم الجماعة له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بحسب ما تناولته تقاير صحفية.

واعتراف أبو الفتوح، بسفره للعاصمة البريطانية لندن، معقل التنظيم الدولى للإخوان، فى بيان مقتضب، تضمن زعما منه بأن سفره للندن جاء بدعوة من معهد "تشاتام هاوس"، للمشاركة فى ندوة عن الإسلام والديمقراطية، وليس بدعوة من أمين التنظيم الدولى للإخوان، معترفا أيضا بأنه سيلتقى راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة الإخوانى بتونس، مما اعتبر الخبراء أنه كان على موعد معهم، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية.

وفي مفاجأة من العيار الثقيل، لم ينقطع "أبو الفتوح" عن حضور بعض الاجتماعات الهامة لها وخاصة التابعة للتنظيم الدولي، منذ انشقاقه عن جماعة الإخوان منذ عام 2010، حيث تسربت معلومات عن حضور عبدالمنعم أبوالفتوح اجتماع للمكتب التنفيذى لجهاز التخطيط بالتنظيم الدولى عام ٢٠١٠ فى بيروت مع النائب اللبنانى عماد الحوت، وكان اللقاء تحت لافتة جمعية إتقان للتنمية التى كانت واجهة للقاءات التنظيم الدولي وخاصة في العالم العربي.

احتضان شباب الإخوان

وفي موقف يؤكد علاقته بالإخوان، فتح رئيس حزب مصر القوية حزبه لشباب الإخوان ومؤيديهم، وأعلن اندماج حزب التيار المصري الذي أسسه شباب الجماعة والرافضة لثورة 30 يونيو.

"متحدث الإخوان" يستنكر القبض علي رجل الجماعة

وأصدرت جماعة الإخوان بيانا داعما لـ"أبو الفتوح" فى موقفه المعادى للدولة المصرية، حيث أعرب المتحدث باسم ​الجماعة، طلعت فهمي عن "رفض الجماعة الإرهابية ما يسمى محاولات شيطنة المعارض المصري البارز، والمرشح الرئاسي السابق، ​عبد المنعم أبو الفتوح​"، موضحاً أن "أبو الفتوح أحد رموز العمل الوطني المصري".

واعتبر "فهمي" أنّ "الانتماء للجماعة ليس تهمة يحاكم عليها الناس، وإنما هي جماعة اختارها الشعب بإرادته عبر المسارات الديمقراطية المتعارف عليها في كل دول العالم".

شباب الإخوان يدعمون أبو الفتوح

وأصدر شباب الإخوان المعارض للمرشد المؤقت محمود عزت، بيانا صحفيا أعلنوا فيه دعمهم لعبد المنعم أبو الفتوح، وذلك عبر موقع شباب الإخوان الرسمي المعروف باسم "إخوان أونلاين" والذي يقوده المتحدث الرسمي باسمهم عباس قباري.

وتحدث شباب الإخوان عن دعمهم لقيادي الجماعة، في البيان باسم جماعة الإخوان في إشارة منهم لجماعتهم الجديدة التي أسسوها واختاروا لها مكتب إرشاد جديد بخلاف الجماعة الرسمية التي يقودها حاليا محمود عزت والذي تم اختياره لتولي القيادة بعد القبض على محمد بديع مرشد الجماعة ونائبه الأول خيرت الشاطر.

مفاجآت في بيان الداخلية عن مخطط "أبو الفتوح" ومضبوطات منزله

يذكر أن وزارة الداخلية، قد أفادت بأن عبد المنعم أبو الفتوح، متورط فى مخطط إرهابى الافتعال أزمات بالبلاد وحشد الجماهير بالميادين.

وقالت الوزارة: إنه في أعقاب الضربات الأمنية الناجحة الموجهة لفصائل النشاط المتطرف وكوادر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية واستمراراً لتنفيذ استراتيجية وزارة الداخلية الرامية، للحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة، رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى، تواصل التنظيم الدولى للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة مع القيادى الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد، لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.

وأكدت المعلومات عقد القيادى الإخوانى المذكور عددا من اللقاءات السرية بالخارج، لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوهة وآخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 فبراير، وتواصله مع كل من "عضو التنظيم الدولى لطفى السيد على محمد" حركى "أبو عبد الرحمن محمد"، والقياديين الهاربين بتركيا "محمد جمال حشمت، وحسام الدين عاطف الشاذلى"، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط، وتحديد آليات التحرك فى الأوساط السياسية والطلابية استغلالاً للمناخ السياسى المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة.

كما أكدت المعلومات اضطلاع القيادى الإخوانى لطفى السيد على محمد بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة بلندن، لاستقباله بمطار هيثرو، وترتيب إجراءات إقامته بفندق "هيلتون إجور رود"، وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 فبراير الجارى، والاتفاق على محاور حديثة، لتشمل بعض الأكاذيب والتدعاءات، لاستثمارها فى استكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 فبراير الجارى.

وأوضحت الوزارة فى بيانها، أنه تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات، واستهداف منزل القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبو الفتوح وضبطه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وعثر على بعض المضبوطات التى تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه، ومن أبرزها "كيفية حشد المواطنين بالميادين، وصناعة وتضخيم الأزمات، ومحاور تأزيم الاقتصاد المصرى، وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها، والمشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة).

وتابعت أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال القيادى المذكور، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات، وجارٍ مواصلة الجهود، لكشف أبعاد ذلك المخطط وتقديم العناصر المتورطة فيه إلى النيابة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً