قال الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن للمصريين مواقف ستة من الانتخابات، أولهم فريق محبي الرئيس عبد الفتاح السيسي لشخصه، وهم مولعون بالرجل كشخص في المقام الأول، ويرونه الأب والأخ والصديق الذي أرسله الله لإنقاذ مصر، ويريدونه رئيسا دائمًا وربما بلا قيود لا من الدستور ولا من الرأي العام، وهؤلاء موقفهم من الانتخابات أن الأغلبية ستشارك.
أضاف عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج "الطريق إلى الاتحادية"، المُذاع عبر فضائية "أون لايف"، مساء الخميس، الفريق الثاني، هو "محبي السيسي لدوره"، وهم يرون الرجل وطنيًا قويًا مسيطرًا يقود سفينة الوطن بحكمة، ويريدونه رئيسًا لفترة ثانية، ويرون البطولة في التزامه بالدستور واحترامه له، وهؤلاء موقفهم من الانتخابات أن معظمهم سيشاركون.
تابع أستاذ العلوم السياسية، أن الفريق الثالث يميل إلى الترقب والاستقرار، ولا يريدون أن تتردى الأوضاع، أيدوا بالصمت أو بالتأييد الخجول نظرية "الاسقاط" التي سادت منذ 25 يناير، وسئموا تغيير الأنظمة ويريدون "إبقاء النظام" الحاكم كضمانة لإبقاء الانضباط، وهؤلاء موقفهم من الانتخابات، أنهم مترددون.
أوضح أن الفريق الرابع هو فريق "الثورة مستمرة"، وهم يريدون الثورة مستمرة إلى أن يصلوا إلى السلطة، ويغلب على هؤلاء تيار اليسار الثوري، ويتبنون أنبل قضية بأسوأ وسائل وأبشع الممارسات، وهؤلاء موقفهم من الانتخابات إنهم مقاطعون ومشوِهون، بينما الفريق الخامس، هو فريق الإخفاق السياسي الدائم مدرسة "الإخوان المسلمين".
لفت إلى أن هؤلاء أثبتوا أنهم "إخوان" أكثر منهم "مسلمين" وأكثر منهم "مصريين"، وفقدوا ثقة الجميع وتحولوا إلى تجمع يسد شرايين الحياة السياسية، ويحترفون أدوات التشكيك في النظام القائم، وموقفهم من الانتخابات أنهم مقاطعون ومشوِهون.
نوّه إلى أن الفريق السادس، هو فريق الغائبون والمغيبون، وهم من تتلاعب بهم أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويصدقون الشائعات ويرتمون في أحضان معسول الكلام، ووصفهم الكاتب البريطاني شيكسبير قائلًا: "عقول العامة في آذانهم"، وهؤلاء موقفهم من الانتخابات يكون على حسب القدرة على إقناعهم.