نظمت أمانة شباب حزب المصريين الأحرار، بالتعاون مع مبادرة "SAB"، مساء اليوم، ندوة بعنوان "صماء أسمعت الآخرين"، وذلك بمقر الحزب الرئيسي بمصر الجديدة.
حاضرت خلال الندوة الدكتورة فادية عبد الجواد، التي ظلت 41 عاما صماء حتى عاد سمعها بعمليتي زرع قوقعة، كما حضر فاعليات الندوة أحمد مشعل أمين شباب المصريين الأحرار وأعضاء المبادرة وأعضاء الأمانة المركزية في الحزب وعددا من الأعضاء.
ويأتي ذلك في إطار اهتمام الحزب بدعم متحدي الاعاقة تزامنا مع تخصيص الدولة والرئيس عام 2018 لمتحدي الإعاقة.
وقد رحب أحمد مشعل، أمين شباب "المصريين الأحرار"، بالحضور من أعضاء الأمانة والمبادرة، والضيوف المتحدثين، مشيرًا إلى أن الحزب الأول في مصر يدعم كل ما يخدم متحدي الإعاقة ويواصل أعماله لخدمة المجتمع المصري.
وأكد "مشعل"، أن قصة الدكتورة فادية نموذجا على الأصرار واجتياز المحن والتحديات يتعين على الجميع اتباع ذات النهج في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة والمستويات لخدمة الوطن بكل طاقاتنا.
كما تحدثت الدكتورة فادية عبد الجواد، عن قصتها مع الصم حتى وصولها لمرحلة السمع، وقالت: "إنها أول شخص فقد السمع في العالم التحق وتخرج بكلية الطب عام 1986، رغم كل الصعوبات والمعوقات التي واجهتها طوال 41 عامًا من فقدان السمع".
وأوضحت "عبد الجواد"، أن ستة خطوات أساسية كانت أساس الوصول إلى النجاح وتحقيق الهداف المنشودة وفق تجربتها الشخصية، أولها الإرادة القوية، الثقة بالنفس، ووضع خطة للحياة، البعد عن العوامل الهادمة، واجتياز الأزمات، القراءة والاطلاع المستمرة عن البارزين والناجحين في المجالات المتنوعة وأبرزهم الكاتب الكبير طه حسين وغيره.
وأضافت، أنها تستلهم قوتها من مقولة تحفيزية محببة لديها وهي انطلق نحو القمر فحتى إذ أخطأت ستقع بين النجوم، وأن ابنتها حفزتها لإجراء عملية جراحية لإعادة السمع وزراعة قوقعة كانت ابنتها، وأجرت أول جراحة عام 2006 واستكمالها عام 2014، لافتةً إلى إنه قد هزّ وجدانها سماع كلمة ماما بعد أربعون عامًا من فقدان السمع".