قالت السيدة المسنة، التى تعرضت للاهانة في قرية الكرم، خلال لقائها مع الأنبا مكاريوس، أن الغوغاء قاموا باخراجها من منزلها ثم تجريدها حتى من ملابسها الداخلية، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثم طرحها أرضًا، لتحبو وتختبيء تحت عربة صغيرة.
وأشارت، إلى أن سيدة فاضلة ألقت ثيابًا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب منه وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة.
وأضافت، أنها حاولت التكتم على ما حدث، شأنها في ذلك شأن اللائي يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر بعد إمتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات، وكانت آثار الضرب المبرح ما تزال ظاهرة على جسدها.
وتقول السيدة سعاد، أنها لم تر السيدة التي سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للإغتصاب، وأضافت أنها لم تخطيء في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له.
وأفادت أنها وزوجها قد ذهبا للمركز المذكور، في الرابعة عصرا، لعمل محضر بعد إكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة.