نظم المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس الأحد، اللقاء الثالث فى "صالون ابن رشد" برئاسة المفكر والفيلسوف الكبير الدكتور مراد وهبة، تحت عنوان (لماذا الحرب في سيناء)، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، وأمانة الدكتور حاتم ربيع، بقاعة المجلس بمقره بدار الأوبرا.
وأوضح الدكتور مراد وهبة في حديثه عن الإرهاب في سيناء، أنه إرهاب مغلف بأصولية دينية واردة من الخارج -على حد وصفه- لكنها أيضا مستدعاة من الداخل، من قبل جماعة الشر، مشيرا إلى إن الإرهاب يواجه حتى الآن من قبل الشق الأمني فقط لضباط جيش وشرطة عظام ضحوا بحياتهم من أجل تلك الحرب المقدسة، متسائلا: متى نرتقى إلى الشق الفكري في مواجهة الإرهاب؟
وأوضح وهبة أن الإرهاب الذي يسلبك الحق في الحياة بلا أي مبرر بحجة رؤيته هو عن (الله) وكأنهم كما وصفهم هم وحدهم والحديث عن الإرهابيين يملكون صكوك الجنة، وأن من يقومون بتحليل وتجديد الخطاب الديني لا بد أن يقفوا كثيرا عند مفهوم (الله) عند الإرهابي.
وقدم الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، ومقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، زاوية تاريخية هامة، مرجعا فيها اهتمام جماعة الإخوان المسلمين بسيناء، مؤكدا أن الاهتمام بدأ منذ عام 1933.
وأضاف أن الجماعة حرصت على أن يكون لها أفرع في كل العالم إيمانا منها بفكرة العالمية والخلافة؛ فنجدها ذهبت بفكرها إلى الخرطوم وألمانيا وإنجلترا ومعظم دول العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
