37 عامًا.. «العريش» في حضن مصر

صورة أرشيفية

في مثل هذا اليوم بالتحديد في مايو 1979 رفع العلم المصري على أرض العريش، وانسحبت إسرائيل من خط «العريش- رأس محمد»، وتوالى الانسحاب الإسرائيلي من الاراضي المصرية على خلفية اتفاقية السلام.

ففي عام 1973 وعقب مرور حوالي 16 يومًا على انتصار مصر في حرب أكتوبر المجيدة انطلقت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، وعلى خلفية ذلك صدر القرار رقم ٣٣٨ والذي يقضى بوقف القتال بدءًا من ٢٢ أكتوبر ١٩٧٣، ودخلت مصر وإسرائيل في مباحثات، ووقعت مصر وإسرائيل في ٢٦ مارس ١٩٧٩ معاهدة السلام وفقًا لقراري مجلس الأمن ٢٤٢ و٢٣٨ اللذين قضيا بسحب إسرائيل لقواتها المسلحة والمدنيين من سيناء، وأن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وتم تحديد جدول زمني للانسحاب.

وفي عام 1979 استأنفت مصر رحلة سيادتها على سيناء من خلال السيطرة علي أبوزنيبة ثم سانت كاترين ووادي الطور وصولا لتحرير طابا.

وعلى خلفية ذلك علق اللواء أحمد رجائي عطية، مؤسس وحدة مقاومة الإرهاب (777)، والذي كان شاهدًا على هذا الحدث ومسؤولا عن الدائرة الخارجية لتأمين حضور السادات، والذي قال إن استرداد العريش كان خطوة مهمة في مسيرة تحرير الأرض المصرية والتي بلغت 63 ألف كيلومتر، ولم يكن باقيا سوى كيلومتر واحد يمثل طابا والتي رفع العلم المصري عليها في سبتمبر ١٩٨٨.

و على خلفية ذلك هنأ حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي، في بيان له الشعب المصري بالذكرى السابعة والثلاثون لعودة مدينة العريش إلى السيادة المصرية ورفع العلم المصري عليها، ليرفرف فوق سماءها من جديد بألوانه الثلاثة تأكيدًا على قدرة المصريين على فعل المستحيل حربًا وسلامًا.

وقال الجيل فى بيانه «أن يوم 26 مايو سيظل يومًا خالدًا في تاريخ الشعب المصرى خلود مصر فى التاريخ، وإعلانًا واضحًا لا تخطئه العين عن عودة العريش إلى حضن الوطن الأم مصر بعد إحتلالها فى 5 يونيو 1967، بعد توقيع مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل الموقعة منهما في كامب ديفيد، كنتيجة مباشرة لبطولة الجيش المصرى في حرب أكتوبر 1973، التى حطمت أسطورة جيش إسرائيل إلى لا يقهر وحطمت معه خط بارليف واليأس الذي حاول الإعلام الصهيوني زرعه في نفوس العرب والمصريين.

ونبه «الشهابي»، أنه مازالت الأراضي العربية في الجولان ولبنان والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة ترزح تحت نيران الاحتلال الاسرائيلي، وأنه بعد مرور 37 عامًا على اتفاقية السلام مازال حلم عودة الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بعيد المنال، وتساءل رئيس حزب الجيل ماذا فعلت لجنة القدس برئاسة عاهل المغرب أمام مخطاطات إسرائيل لتهويد القدس العربية.

وأكد أن الأمة العربية تمر بأضعف حالاتها وان القضية الفلسطينية ضاعت بفعل تنظيماتها التى نسيت قضية تحرير الأرض ووزعت ولائها إلى دول طامعة فى أمتنا العربية.

ودعا رئيس حزب الجيل إلى تنقية الصف العربي وإزالة الخلافات بين الفصائل الفلسطينية قبل تحريك أى مفاوضات جديدة بين الفلسطينين والإسرائيلين وأن موازين القوى تميل بشكل حاد لصالح إسرائيل.

وحيا ناجى الشهابى بطولة وشجاعة قواتنا المسلحة فى ذكرى يوم رفع العلم المصرى على العريش وأشاد بتضحياتها فى مواجهة العصابات الإرهابية وإصراره على وأد وجودهم فى الأرض المقدسة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً