يشهد اليوم ملعب ستامفورد بريدج لقاء في منتهي الإثارة والتشويق بين تشيلسي الإنجليزي ونظيره برشلونة الإسباني، ضمن منافسات ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.ويأمل الفريق اللندني بقيادة المدير الفني أنطونيو كونتي، في تحقيق الفوز اليوم على البلوجرانا، قبل مباراة الإياب التي ستقام على ملعب الكامب نو في السادس من شهر مارس المقبل. وتقابل الفريقان من قبل في 12 مواجهة، حيث نجح تشيلسي في الفوز خلال 4 لقاءات وحقق برشلونة ثلاثة انتصارات فيما ظهر التعادل في خمس مباريات، ويأمل ليونيل ميسي تسجيل الهدف الأول له في شباك تشيلسي التي عجز عن زيارتها خلال 8 لقاءات واجه خلالها البلوز.ودائما ما تشهد مباريات الفريقين العديد من الإثارة والتشويق والمفاجآت، أبرزها غدارة الأسباني إندريس إنييستا وهدف الأسباني فرناندو توريس.ويرصد "أهل مصر" وقائع وأحداث هذين الهدفين التاريخيين:1- إنييستا وطعنة الوقت القاتلفي بطولة دوري أبطال أوروبا نسخة 20082009، تخطي الفريقان مرحلة دور المجموعات، والدور ثمن النهائي والدور ربع النهائي، ليتقابل الفريقين في الدور نصف النهائي من البطولة.وتمكن تشيلسي من فرض التعادل السلبي خارج أرضه على لاعبي برشلونة الذين لم يجدوا الحلول الكافية لاختراق دفاعات الفريق اللندني، وذهب رجال جوارديولا إلى ستامفورد بريدج على أمل أن يتمكنوا من هز شباك الخصم، الذي بالتأكيد سوف يهاجم على أرضه.وصدم الغاني إيسيان نجم خط وسط تشيلسي لاعبو البرسا بالهدف الاول قبل مرور العشر دقائق الأولى من اللقاء، وشهد اللقاء العديد من حالات الجدل التحكيمية وقتها.وزاد الضغط على لاعبي برشلونة بعد طرد أبيدال مدافع الفريق مع الدقيقة 66 من اللقاء، وزادت سخونة اللقاء مع الدقائق الأخيرة وتوقع الجميع وصول النادي اللندني للنهائي.إلا أن أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة كان له رأي آخر مع الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة صاروخية سكنت الشباك وسط صدمة كل من تواجد في ستامفورد بريدج، وسمي هذا الهدف منذ ذلك الوقت بغدارة إنييستا.2- إنتهى الدرس ياسادة.. توريس يصل بتشيلسي لنهائي الشامبيونزليجفي نسخة أبطال أوروبا عام 2012، وبالتحديد على ملعب الكامب نو خلال مباراة عودة الدور نصف النهائي للبطولة بين فريقي برشلونة وتشيلسي، وجد البرسا نفسه مضطرًا للهجوم بكل ما أوتي من قوة، تاركًا مساحات شاسعة في ظهر دفاعاته، فبدا كأن بيب جوارديولا قد لجأ لمبدأ كل شيء أو لا شيء على الاطلاق.نزل يومها فرناندو توريس كبديل والنتيجة تشير لتقدم برشلونة بهدفين لهدف، لكنها في صالح البلوز بعد تفوقهم في مباراة ستامفورد بريدج بهدف نظيف، وانتقدت الجماهير أنذاك دي ماتيو علي إشراك هذا اللاعب الذي أغضبهم طوال أشهر لعبه للبلوز.وفي الوقت المحتسب بدل من الضائع وبعد طوفان هجمات برشلونة وأثناء استعداد نجوم البلوجرانا لآخر محاولتهم على مرمى البلوز، منح أشلي كول تمريرة لتوريس ليجد الأخير نفسه منفردًا بمرمى فيكتور فالديز من عند حوالي منتصف الملعب، لتضع جماهير تشيلسي أيدها على قلوبها منتظرة لمصير تلك الهجمة التي ستقتل الحماس عند مشجعي ونجوم البلوجرانا، وستشعل قلوبهم فرحًا بالتأهل للنهائي الحلم بعد سيناريو 2009 الكارثي الذي ظلوا أسابيع خائفين تكراره من جديد.لحظة واحدة كانت الفارق بين لحظات الأمل والرجاء والتلهف لمعرفة مصير الانفراد، وبين الصمت التام الذي حل بملعب كامب نو، من قبل جماهير برشلونة والانفجار الذي حصل في دكة بدلاء تشيلسي ومدرج جماهيرهم، انتهى الدرس يا سادة يا كرام، هكذا علق رؤوف خليف على الهدف، وتحول توريس من مغضوب عليه بين صفوف ومحبو النادي اللندني لبطل من أبطال لقب دوري الأبطال الوحيد في تاريخ البلوز.
كتب : طارق عمرو